الفصل 25

3 1 0
                                    

أميم : إنه قوي جدآ حاولت التفوق عليه كثيرا في التدريب لاكنني لم أقدر
ليو:  لم أستشعر أي قوة حين رفسته بالحديقة
أميم : كان موقفآ ضريفآ بالحقية
ليو : لا يهم الأن سوف يحضر الزعيم أكيلا قريبآ ليختار المتفوقين ألا تشعر بالتوتر
أميم : بلى أكاد أنفجر
ليو : لدي خبر سار لك
أميم : قله هيا خفف عني
ليو : لقد رفعت بطلب للمجلس الأعلى ، أنت سوف تصبح خادمآ لدي وسأجعلك تعيش بكرامة ورفاهية إن لم تكن من السبع وان كنت منهم ستكون تلميذا لي ، هكذا سأنجيك من مصيرك المروع
اميم : أنت شخص رائع لا أدري من أين حصلت عليك
ليو : تحصل علي ؟ ياغبي أنا لست ملكآ لأحد إنتبه لكلماتك
أميم : امزح لا تكبر الموضوع
ليو : أعرف هيا
إقتربت منهم ميساء تعرج على عكازها الخشبي ، حين رأت ليو إحمر وجهها خجلا
ليو : ميساء صحيح؟
ميساء(بخجل): نن نن ننعمم سيدي ، كيف تعرف إسمي
ليو : أعرفك جيدآ ، أنا من أحضركي إلى هنا عندما كنتي رضيعة
أميم : حقآ هذا مذهل أنت أكبر من ميساء
ميساء ( بحزن ) : لا هو ليس كذلك
ليو :  أنتي تصبحين أجمل وأجمل كل يوم
ميساء بتوتر : شكرآ شكرآ سيدي على كلامك الجميل سوف أذهب الأن وداعآ طاب يومك سيدي
اميم : هذه العجوز غريبة جدآ
ليو : هي لم تكن هكذا لقد رأيتها في شبابها ذات مرت ربما قبل حوالي خمسين عامآ أعتقد أنها كانت بسن المراهقة
أميم : لقد قالت أنها لا تعرفك
ليو : رأيتها فقط تتدرب ولم ترني هي كانت مجندة فحسب
أميم : ولما هي عجوز ألم تحصل على الخلود
ليو : قصتها مأساوية حقآ
أميم أخبرني : ريثما يصل السيد
ليو : حسنآ بإختصار
قبل زمن ليس بالبعيد أرسلت في مهمة للقضاء على بعض الخونة تمركزو في جبال الهيملايا ، حين وصلت الى هناك أنا وفرقة من المحاربيم ومعنا أشا ، تمكنت من تحديد مكانهم بسرعة ، لذا هاجمناهم على حين غرة وقتلناهم جميعآ داخل أحد الكهوف التي تمركزو بها ، لاكن حين كنا نجمع رحالنا لنعود إتجهت أشا نحو تجويف صغير وبدأت بالعويل ، حين ذهب لأتفقد الأمر وجدت رضيعة صغير هناك تبكي ، بيني وبين نفسي أردت أن أعطيها لأسرة ما لكي تتبناها وتعيش حياة عادية لاكن بقية الجنود أصرو على أخذها للمنضمة لأنها إبنة أحد الخونة
أميم : وأين المأسات الكبيرة ؟
ليو : حين أحضرناها إعبترها القادة الكبار رمزآ للشأم لأن دم الخيانة في عروقها
أميم : وما علاقة الطفلة بما فعله أهلها ؟
ليو : لا أدري ، المهم انني طالبت بحق واحد فحسب بما أنني انا من وجدها
أميم : ماهو ؟
ليو : أن أعطيها اسم هي لا تعرف انني سميتها ولا أريدها أن تفعل مفهوم
أميم : حسنآ لاكن لما ؟
ليو : لأنني لا أريدها أن تنضر إلي نضرة الطفلة لأبيها وهي أكبر مني
أميم : كيف أكبر منك ؟ تبدو بسن حفيد حفيدها
ليو : لقد حصلت على الخلود في سن الخامسة والسبعين أما انا ففي السادسة عشر لأن عمرنا الحقيقي لا يتغير بعد حصولنا على الخلود
أميم : هذا يعني أنني أكبر منك بسنة الأن
ليو : نعم لا تتفاخر بالأمر كثيرآ
أميم : حسنآ أيها الصغير
ليو : كفاك سخرية هل تريد معرفة باقي قصة ميساء ، فعلى مايبدو أن القائد سوف يتأخر أكثر
أميم : بالطبع تكلم
ليو : على حسب ما تم إخباري أنه تم إعطاؤها لأحد الخادمات لكي تربيها حتى بلغت السابعة عشر سنة لقد كانت تعامل كالبهائم داخل المعهد عاشت الضلم والقهر بسبب جرم لا دخل لها به ، تم ضمها لصفوف القواة ، وأخذت تتدرب مثلما فعلت أنت ،لقد كانت متفوقة جدآ لدرجة أنها الأولى على دفعتها لهذا حصلت على أستاذ خاص .
أميم : هذا رائع لم أرى شيأ سيأ حتى الأن
ليو : من شدة قوتها كانت تتدرب دون خلود لأنها أرادت أن تبلغ السابعة والعشرن وتخلد في ذلك السن .
أميم : هذا مذهل حقآ تتدرب دون خلود لاشك أن قوتها كانت جبارة
ليو : نعم قوية جدآ على حد ماسمعت لاكن حين تخرجت ،ذهبت مع أستاذها الخاص لقد كنت أعرفه ، وغد عربي يدعى نسيم ، بقيت معه حتى بلغت العشرين تتدرب وتزداد قوة الأمر الذي جعله يغار منها ، لاسيما أنها كانت فائقة الحسن والجمال أيضآ مما جعلها تخطف البساط من تحت قدميه ، حين كانت في الحادية والعشرين من عمرها ، دخل مدربها إلى غرفتها في أحد الليالي وهو ثمل ثم حاول إغتصابها
أميم : إنه وغد
ليو : حاولت الدفاع عن نفسها لاكنها لم تعلم القدر الحقيقي لقوتها فقد كسرت خلوده عندما مزقت عنقه ، قدراته الشفائية لم تنفعه لأن خلوده تحطم نضرآ لكون قوتها أكبر منه .
أميم : أقوى من كدرب هذا مذهل
ليو : لسوء حضها كانت إحدا الخادمات واللواتي يعشفن ذلك السفل قد رأتها فبينما هي غارقة في الدماء ومصدومة إتصلت الأخرى بالمنصمة التي بعثت أقوى جنودها للقبض على ميساء التي لم تقاوم لأنها كانت تشعر بأنها طبقت ماكان يقال عنها بأنها خائنة وإبنة خائن ، المسكينة دماغها كان مغسولا لهذا إعترفت بأنها قتلت المدرب وقد شهدت الخادمة على ذلك لاكن الغريب أنه لم يأتو بسير الإغتصاب أبدآ
أميم : كيف عرفت كل هذا ؟
ليو : لقد إعترفت لي تلك الخادمة بعد مدة قاربة الخامسة والخمسين عامآ مقابل أن أمضي معها ليلة واحدة
أميم : وماذى حدث لميساء في تلك الفترة كلها
ليو : لقد تمت محاكمتها بتهمة الخيانة لاكن بدل قتلها تم سجنها وتقييدها لمدة خمسون سنة لكي تكبر في العمر وبعدها أعطوها الخلود لكي تعيش في ذلك الجسد الهرم إلى الأبد كخادمة لا تغادر هذا المعهد أبدآ
أميم : هذا قاس جدا
ليو : ليس باليد حيلة
أميم : مممم أنضرو إلى المنحرف ، وكيف كانت تلك الليلة مع الخادمة ؟
ليو : لم تكن لأنني سجلت كلامها وبعثته للمجلس الأعلى لكي يخرج الفتات المضلومة ، وتم تعذيب الخادمة وإعدامها
أميم : ذكي جدآ لاكن لما لم يتم قتل ميساء وإنهاء معاناتها
ليو : لقد رفضت
أميم : يبدو أنه مايزال لديها هدف من العيش لاكن أتساءل ما هو ؟
ليو : هذا ليس موضوعنا الأن
سمع بعدها صوت عال داخل المذياع يقول
( السيد أكيلا قادم )
ليو : إذهب هيا
ذهب ليو للمقاعد الموجودة بأعلى الحلبة وجلس بجانب باقي المدربين دون كلمة واحدة .
بعد قليل دخل عليهم أكيلا ببشرته السمراء وشعره الأبيض الجميل ثم جلس في كرسي فاخر وسط المدربين وأمامه منبر ذهبي فتحدث .....

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن