الفصل 65

22 1 0
                                    

دخل فريق الألفا تحت الأرض ثم أوقد مرياد نارآ أضائت النفق اما مريان فقد سحبت الماء الذي بلل الجميع منهم جراء الغطس وبهذا تكون قد نشفتهم .
أميم : منازل الأمراء لا توجد فوق أسوار شاهقة؟
ليو : علاقة البشر مع سكان الرماد طيبة إلى حد ما هناك توافق لذا لاحاجة للأسوار فهذه الحراسة تكفي
أميم: أخمن أنه إذا اردنا الذهاب لعالم الرماد فعلينا القيام بالإختراق من الناحية الأخرى للحدود
فيروز : بالضبط لاكن لايجب أن يلاحضنا الأمراء
شيماء : البساتين والأغراس الموجودة بالأعلى ماتفسيرها ؟
ليو : أرض هذا البعد قاحلة جدآ وتربتها غير صالحة للزراعة
فيروز : أضنهم أحضرو التربة من مكان اخر
أكيرا : هذا ليس موضوعنا فكرو كيف نتجاوز الحدود الأن
ليو : عندي فكرة
أميم: وماهي ؟
ليو : هيرير سوف يحلق بنا عاليآ جدآ ثم يعبر الحدود
أميم: وكيف سيحملنا جميعآ ؟
ليو : يستطيع نقل إثنين دفعتآ واحدتآ
أميم : لاكن ألن يستشعر الامراء وجودنا ؟
فيروز : ليس هنا مستشعرين والأمراء لايملكون تلك القدرة
أميم: هذا عضيم
ليو : لاكن إنتبه فحين نقوم بالإختراق سوف تجد نفسك تحت الماء لذا إستل سيفك قبل الذهاب تحسبآ لأي طارئ
أميم: لاكن لحضة واحدة أنت لم تطلعني عن غاية المهمة بعد؟
ليو : سوف نذهب لملكهم وهو سيخبرنا عن مهمتنا فهو قد أخبر المجلس الأعلى ان يبعث له فرقة مقاتلين ولا تسألني عن طريقة تواصلهم فأنا لا اعرفها
أميم : لا بأس أخبرني عن شكل مخلوقات الرماد فقط
شيماء : أضن الوصف غير مناسب سيكون من الافضل ان تراهم مباشرة
أميم : هل رأيتموهم من قبل ؟
ليو : أجل أتينا في مهمة إلى هنا في السابق ولن نتطرق للتفاصيل فلا وقت .
ليو أحضر معه ثلاث ذئاب برفقة الصقر وهم (الأنثى ناتلا والذكرين ماݣنس ودايل ) تاركآ أشا ومادي وأيضآ الألفا في راعية الخدم. بدأت شيماء بإصعادهم وادآ تل والأخر على دفعات بدأت بهيرير ومعه الذئبين الذي حلق بهما بعيدآ ممسكآ بهمنا من ضهرهما ،بعد قليل وهي تراقب من الأسفل عاد هيرير وحده .
شيماء : سيد ليو لقد نجح
ليو : جيد سأذهب أنا أولآ رافقيني يا فيروز
أصعدت شيماء ليو وفيروز ليحلقا بعيدآ ثم أخذت تراقب ومجددآ أخذ هيرير أكيرا ومرياد وطار بهما ثم مريان وأميم وأخيرآ صعدت هي مع الذئب الأخير ماݣنس حيث أمسكت بقدم الصقر الذي حلق بها عاليآ ثم تجاوز الحدود ليحط في نقطة بعيدة على الجانب الأخر حيث كان بقية الرفاق ينتضرون.
ليو : وهاقد إكتمل العدد إستلو أسلحتكم هيا
فأخرج الجميع أسلحتهم .
ليو : هيا بنا فلنتحرك .
فأخذ الجميع يركضون بسرعة جنونية وفي وسطهم أميم الذي قرأ معهم تعويذة الإختراق ليجد نفسه غير قادر على التنفس بعد الإختراق مباشرة فقد كان تحت الماء يرا أمامه شعابآ مرجانية ضخمة في غاية الحسن والجمال وأسماك غريبة الشكل تحوم حولها ، وجه نضره نحو بقية الفريق فوجدهم يسبحون أيضآ والذئاب والصقر كذلك ، فجأت بدأت الأسماك تختبئ وتهرب بسرعة داخل الشعاب والصخور مما أثار إستغرابه الذي إنتهى بمجرد أن نضر نحو اليسار فقد كانت هناك أسماك ضخمة ربما بحجم القرش الأبيض العضيم فمها مفتوح مغطى بأسنان حادة ولونها أخضر شاحب ، اللعنة إنها تتجه نحوهم مباشرة ،لم تلبث طويلآ حتا وصلت لاكن أميم مزق اول واحدة تصل إليه بضىبة واحدة من سيفه أما الصقر فقد شق إثنين لنصفين بمخالبه والذئاب كذلك وبقية الفريق ، رغم ذلك أعداد الأسماك لاتنفك تزداد مما دفع الجميع للتجمع على شكل دائرة وتمزيق الأسماك المهاجمة لاكن عبثآ أعدادها كبيرة .
صوت زئير قوي جدآ زلزل أرجاء المحيك فهربت جميع الأسماك المتوحشة بعيدآ ، نضر اميم للجانب لكي يرا مصدر الصوت فتفاجئ بمنضر مخلوق ضخم ربما بحجم فيل جسده كالتمساح لاكن أذرعه كويلة جدآ شكل رأسه مثل الفقمة بأنياب حادة طويلة بارزة من فكه يتجه نحوهم بسرعة خارقة ، الامر الذي دفع أميم للتأهب إنتاضارآ للحضة وصوله فسبح ليو أمامه ثم أشار له بأن يضع سلاحه جانيآ ، فلم يفهم لما لاكنه فعل ذلك ، حين وصل إليهم الوحش توقف مكانه لينزل من فوق ضهره مخلوق ذو هيأة تقارب البشر لاكن لونه رمادي شاحب وشعره أيضآ كذلك بعيون خضراء مضيئة ، تخللت أصابع قدمه ويديه مجموعة زعانف ، يرتدي لباسآ غريبآ عبارة عن مجموعة خرق تغطي جسده لاكن على مايبدو انه لايستطيع التنفس تحت الماء لذا أشار للفريق بالصعود معه نحو الأعلى ، الالفا لن يموتو من نقص الأكسجبن لأن الختم يوفره لهم لاكن البقاء تحت الماء طويلآ مزعج لهم بعض الشيأ بسبب إبتلاعهم الماء من حين لأخر ودخوله عبر أذانهم وأنوفهم .
أشار ليو لأميم والجميع بالذهاب نحو ضهر المخلوق فلم يفقه اميم لماذى لاكنه فعل ذلك ليركب المخلوق الرمادي فوق رأس الوحش ويتجه نحو السطح ثم ينطلق بسرعة جنونية وبقية جسده خارج الماء .
فتح اميم عيناه على سماء زرقاء جميلة وشمس صفراء ، هذا البحر الجميل الخلاب يشبه الخاص بعالم البشر .
ليو : يا أنت لقد تأخرت يا إبن القمر
إبن القمر : إسمي رابو سيدي
ليو : تشرفنا يا رابو
متى سنصل ؟
رابو : بعد ساعة سيدي
أميم: من هذا ؟
ليو : هذا البعد تعيش فيه مخلوقات تسمى بأبناء القمر وهو احدهم
أميم: أضنني أفهم السبب وراء التسمية فلونهم يشبه القمر
ليو : مريان هلا نشفتينا
مريان : حاضرة سيد ليو
أميم: الركوب فوق ضهر هذا الوحش ممتع حقآ
ليو : سمونهم أفراس البحر
أميم: أنهم أروع بكثير
بعد مايقارب الساعة وصلو إلى مدينة ضخمة مبنية في عرض البحر كانت كبيرة جدآ جدآ فعلى الرغم من أن باقي أجزاءها غير ضاهرة فهي محاطة بالماء من كل النواحي .
أميم : هذا رائع
ليو : وفر إندهاشك لحين دخولنا.
وقف الوحش أمام البوابة التي فتحت أمامه ليدخل عبرها ويري أميم معالم المدينة لأول مرة لقد كانت شوارعها عبارة عن قنوات مائية كبيرة ، السكان يسبحون في الطرقات ولا يسيرون ، بعضهم يمتطي خيول البحر مثل الذي هم فوقه ، المنازل مبنية بدعائم تحت الماء رفعت البيوت عاليآ فمنحتها منضرآ يشبه مدينة البندقية .
أميم : هذا في غاية الروعة حقآ
أكيرا : اللعنة نضرات الناس تربكني
شيماء : أجل فلم يعتادو رؤية مسخ يتجول في مدينتهم كل يوم
أكييرا ( بسخرية ) : بالطبع لم يعتادو على رؤيتك
شيماء (بغضب) : مالذي تقصده أيها القزم
فيروز : أصمتا هذا ليس وقت الشجار
ليو :إتجه فورآ نحو بيت الحاكم
رابو : حاضر سيدي
ليو : الذئاب منزعجة من الوضع لسبب ما وهيرير أيضآ
أميم : لماذى لم يحلق ؟
ليو : أنا أمرته ألا يفعل فالناس هنا غير معتادين على رؤية هذه المخلوقات أخشى أن يهاجمه أحد.
بعد قليل توقف الحصان أمام بيت عادي جدآ في وسط المدينة كان معزولآ تمامآ عن البقية وأمامه حصانان يجلس فوق رأسيهما إثنان من أبناء القمر في يديهما رماح طويلة برأس حاد ومدبب.
أميم :لا يبدو هذا كبيت حاكم ؟
مرياد : أجل أخر مرة أتينا كان الحاكم يعيش في قصر
مريان : من حاكمكم الأن ؟ هل أستبدل
رابو : أجل سيدتي

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now