الفصل 5

21 2 0
                                    

حين خرج أميم من باحة المنزل الفاخر وأغلق الحارس الباب وراءه ،أخذ يفكر ويفكر لأنه حتى اللحضة لم يستوعب ما حدث ، عاد إلى المنزل ليجد أمه مغمآ عليها في فراشها وأبوه جالسآ الى جانبها ممسكآ ذراعها ،حينها ادرك أميم أنه لا يحلم ، ضل يراقب أبويه من بعيد لاكن خجله مما فعل منعه من الإقتراب ، عاد أدراجه نحو باب المنزل ثم خرج بإتجاه البقال ليشتري لنفسه عصيرا يروي به عطشه فقد خجل أن يشرب الماء في منزل أبيه بعدما نعته بأبشع الألفاض ،حين وصل الى المحل وجد هناك فهد واقفا تبدو عليه معالم القلق والخوف ومعه باقي أصدقائه الذين أبرحو أميم ضربآ ، تقدم أميم نحو فهد وحين رأه هذا الأخير صعق من وجهه السليم ، نضر باقي الفتية الى أميم ثم وجهو كلامهم لفهد
حسام : هل هذه هي عين أميم التي فقأتها أيها الكاذب ؟
فهد : أقسم لكم أني تركته على الأرض يصرخ من شدة الألم
مروان : أضنه كان يصرخ من الدحك
رضا : نعم فربما فقأ عينه من شدة الدحك
أخذ أميم يفكر أن يخبرهم الحقيقة لاكنه سرعانما تذكر تهديد ليونايدس له لاكنه لم يمتنع عن الكلام بسبب الخوف بل لأنه لم يشأ ألا يحترم رغبة بسيطة من شخص أعاد إليه أعز مايملك لذا تكلم وقال
أميم : أيها الأغبياء هذا المعتوه الذي أرسلتموه مزق أحد شرايين يدي وكدت أموت بسبب النزيف هل حقا تريدون قتلي لأجل بعض الدراهم يالكم من حمقى
مروان : أعتقد أنك لست في موقف يخول لك السخرية وتوجيه الشتاءم
أميم : انا فيه أليس كذالك يا فهد ؟
صرخ فهد بقوة وركض كالمجنون لأنه كان متأكدا أنه فقأ عين أميم وهو يراها الأن أمامه، لم يستوعب رفاقه ما حل به بل لحقو به ليطمأنو عليه ، حينها إشترا أميم علبة العصير وشربها بسرعة ، بعدها قررالإتجاه للحديقة ، عند وصوله إليها لمح من بعيد أسامة ونرجس جالسان في مقعد يتبادلان الدحكات الرومانسية ، إستشاط غضبآ ليتوجه نحوهم وملامح الشر ترتسم على وجه الأبيض
حين وصل إليهما وجه كلامه نحو نرجس قائلا
أميم : لا يؤلمني أنكي خنتني ولا يؤلمني أنكي كذبتي عليه ودمرتي حياتي بقدر مايمزق أوتار قلبي أنه من بين كل الناس إخترت الشخص الذي كان بمثابة أخي ، وجه بعدها كلامه لأساما قائلا ( وما أحرقني بالفعل ليس نار الغدر بل ان من غدرني كان في أحد الأيام يناديني أخي )
تكلم أسامة قائلا : ربما كان عليك أن تفتح عيناك على الحقيقة منذ زمن بعيد ، ألا ترى من أنت وكيف حالك ، مجرد وغد مدمن ومجرم
أميم : أن أكون مجرما ومدمنآ أهون بكثير من خائن لعين
قوطع حديثم بهمسات الناس الذين بدأو يشيرون بأعينهم وأصابعهم نحو مدخل الحديقة ، حين رفع أميم نضره شاهد ليونايدس يدخل برفقة كلبته الجميلة والضخمة ، فرأى في الأمر فرصة لكي يحرق دم الخائنين ، خصوصآ أن الناس كانو على وشك أن يخرو راكعين أمام حسن ليونايدس ، وأسامة ونرجس لم يتم إستثائهما من هته القاعدة
في الجهة اللاخر ليو يتقدم داخل الحديقة وبجانبه الكلبة (أشا ) التي كلما حاول شخص الإقتراب من ليو زمجرت في وجهه، يحدث ليو نفسه ويقول هاؤلاء الناس حقا وقحون ألا يمكنني التعرف على هاذى المكان المقرف دون مقاطعات ، لاكن سحقآ الأمر كله ذنب ذالك المعتوه أكيلا أتمنى أن أنهي مهمتي هنا بسرعة فقد إشتقت إلى صغاري
، توجه أميم نحو ليو لاكن الكلبة أوقفته ليرد ليو عليها بعبارة لم يفهمها أميم لاكنها تنحت جانبآ
ليو : ماذى تريد الأن ؟ ألن أنتهي من مشاكلك الغبية؟
أميم : خدمة أخيرة فحسب
ليو : ماهي ؟
أميم : حبيبتي العاه*رة خانتني مع صديقي المقرب وأرغب في الإنتقام
ليو : وما محلي أنا من الإعراب ؟
أميم : تضاهر أنك صديقي ودعني أعرفك عليهما ليحترق دم أسامة حين تنضر نرجس إليك
ليو : تبآ لنرجس وتبآ لأسامة وتبآ لك انا لست عاه*رآ لأحد
أميم: أرجوك وسأفعل أي شيئ تريده
ليو : حسنآ لاكن سوف تأخذني في جولة حول مدينتكم الغبية لأتعرف عليها فأنا لم أزرها قط
أميم : موافق
إتجه الإثنان نحو الحبيبين الذان كانا يترقبانهما من بعيد حتى وقفا أمامهما تحدث أميم قائلا
أميم : ليو أعرفك بأصدقائي أسامة ونرجس
نرجس وعلامات الحب في وجههآ ، تتعثر في الكلام : سررت بلقاءك ياليو
ليو مبتسمآ : الشرف لي أنسة نرجس
تحولت وجنتي نرجس للأحمر من شدة الخجل
أسامة يستشيط غضبآ : من قال يا أميم اننا أصدرقاء خذ صديقك العاه*ر من هنا وارحل
لم يستطع بعدها أميم روئية شيئ سو رجل ليو في وجه أسامة في ضربة قوية أسقطته على الأرض فاقدآ للوعي ونرجس الى جانبه تصرخ مصدومة ليجتمع كل المنتزه نحوهم ، لم يعلم أميم ماذى يفعل سوى أنه أمسك بذراع ليو وقال لنذهب من هنا
ليو : حسنآ فلو بقيت هنا ثانية أخرى سأقتل هذا الس*افل
خرج الإثنين من الحديقة وفي طريقهم نحو منتصف المدينة دار بينهم حديث
أميم : انت أقوى مما تبدو عليه أيها الساحر
ليو : نعم كنت أستطيع قت*له لاكنني لم أرد أن أرعب الناس
أميم : ذالك تصرف متهور فلا يلجأ للعنف سوى ضعيف الشخصية كما تعلم
ليو: ربما صاحب هته المقولة جبان فهناك وجوه لم تخلف سوى للتحطيم
أميم وهو يدحك بشكل طفيف : أتعلم شيآ معك حق فقد كان يستحق ماحدث معه ، تمنيت لو نالت العاهرة جزءا من رفستك القوية
دحك الإثنان بقوة ثم أخذا يطوفان المدينة دون كلل أو ملل وهما يتبادلان أطراف الحديث ، شعر أميم براحة كبيرة في الحديث مع ليو على الرغم أن أنضار الناس كلها في الطريق كانت عليهم ، في حلول المساء ورد إتصال على هاتف ليو حين أجاب سمع ماقاله المتصل ليتحول بؤبؤ عينه لللاحمر لاكن أميم لم يلاحض ذالك
تكلم بعدها ليو مع أميم ليودعه
ليو ؛ حان وقت ذهلبي يا أميم إذا رغبت أن نتسكع معآ مجدآ فخذ رقمي
أميم : حسنآ
ناول ليو أميم الرقم وودعه ، حين أدار وجهه إحمرت عيناه مجددآ وأخذ يركض بقوة هو وكلبته ( أشا ) حين وصل الى مكان لا يراه فيه أحد إختفى وكأنه دخل بعد أخر ليجد نفسه واقفآ أما مخلوق طويل القامة نصف جسده السفلي نحيل والنصف العلوي ضخم , اذرعه تلامس الأرض وخصلة شعر صفراء أعلى رأسه ، وجهه قبيح مشوه وبشرته صفراء باهتت ،ذو أنف طويل وفك يشبه فك الذئب ، اذناه صغيرتان
كشر عن أنيابه الطويلة في وجه ليو الذي وضع يده في فم كلبته وأخرج منه سيفآ براقآ بلون يترنح بين الأزق الغامق والأحمر ، نضرا للمسخ الذي أمامه ثم قال ( هاقد بدأنا من جديد ألا تملون أبدآ ) ......

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now