الفصل 6

17 2 0
                                    

عاد أميم إلى البيت ، فتح الباب بمفتاحه الإحتياطي لاكن الأنوار كانت مطفأة وأبواه نائمان عادة مايكونان في فراشهما بحلول هذا التوقيت ، تقدم نحو غرفته فإذا بمعدته تمزجر كليث غاضب ، تمكن منه الجوع ولا مفر فتطبيق مبدأ عزة النفس في هته اللحضة سوف يرسله إلى فراشه دون عشاء ، فكر قليلا ثم إتجه نحو المطبخ ليجد عشاءه موضوعآ فوق المائدة ، جلس وبدأ بتناول الطعام دون حتا أن يقوم بتسخينه فقد تمكن منه الجوع ، يقضم لقمة تل والأخرى من طبخ أمه الشهي والدموع تنهمر على خدوده ، يفكر ويفكر فما قام به فعل لئيم طالما إشمأز من السماع به حتا ، بقي يأكل  حتى شبع ، ثم توجه نحو غرفته وإستلقى على ضهره ليخرج بعدها حبة مخدرات كان يخبئها تحت سريره ، فكر في تناولها لاكن حين تبادر إلى ذهنه الحالة التي كانت عليها أمه هذا الصباح قام برميها بقوة من النافذة ثم إستلقى في سريره يفكر ويفكر حتى خطر بباله ليونايدس ، شعر بالسعادة فجأة حين تذكر يومه الجميل مع ذالك الفتى الغريب وكيف شعر بالإرتياح لحديثه معه ، نعم فلم يعرف معنى الدحك من القلب منذ زمن بعيد سوى بعد إلتقاءه بمتقلب المزاج ذاك ، دخل الى منطقة الرسائل وكتب رسالة لليونايدس قائلا ( مرحبا كيف كالك أيها الساحر ) ، ضل ينتضر قليلا رد ليو لاكنه لم يتوصل بشيئ لذا رما الهاتف وخلد للنوم
في تلك اللحضة كان ليو يركض بسرعة جنونية فوق المباني هو وأشا حتى قفز عاليآ ليستقر بحديقة منزله ثم نادا
ليو : إيدا إيدا إيداااا
خرجت إيدا مسرعة للحديقة لتجد ليو غارقآ في الدماء لاكنها لم تبدي أي بادرة قلق وكأن الأمر إعتيادي بالنسبة لها
إيدا : مرحبآ سيدي متى عدت ؟
ليو : الأن كما ترين ، هل جهزتم حوض إستحمامي ؟
إيدا : نعم سيدي إنه جاهز
ليو : حسنآ سأدخل للإستحمام فقد كان قتال اليوم محتدمآ
إيدا : ليس هناك وحش يستطيع مجابهة قوتك يا سيدي
ليو : لا أعتقد ذالك
إيدا : هل من الممكن أن أعرف ماذى حدث اليوم معك ؟
ليو : حسنآ رافقيني وسأخبرك في الطريق الى الحمام
إنطلق الإثنان ببطئ بإتجاه باطن المنزل وليو يحكي لها ماحدث .

وقف ليو أما المسخ بعدما أخرج السيف من بطن الكلبة ، لم يتردد ثانية ثم هاجمه بقوة ، صد المسخ ضربة ليو لاكن قوتها دفعته للواراء ، هاجمه ليو مجددآ ليشتبك الإثنان في قتال بالمدى القريب ليو يلوح بالسيف والمسخ يصده بإستعمال أضافره ، لاكن في لحضة خاطفة كسرة الإشتباك ضرب المسخ السيف من يدي ليو ليطير في الهواء تلاها بعدعا بهجمة نحو رقبته بغرض فصل رأسه عن جسده  ، لاكن ليو قفز للخلف مسرعة متجنبآ تلك الهجمة ، وقف وهو مجرد من السلاح فسيفه كان تحت أقدام المسخ ، رأى الوحش في ذالك فرصة للقضاء عليه
فإنطلق يعدو نحوه بسرعة خارقة ، هاجم المسخ ليو لاكن هذا الأخير إنطلق نحو المسخ بدوره ، سرعتهما شكلت ضبابة ضخمة من الدخان حين إنقشعت ضهرت نهاية النزال ، كان الوحش ملقآ على الأرض وجسده مشطور الى جزئين وليو واقف وقد إمتلأ بدماء المسخ ، إستدار نحو الجثة وهو يقول ( أعتقد أن بعض التسلية في قتال هاؤالاء الحمقى غير واردة ، اللعنة لو لم أتسرع لما إخترقت جسده النتن ، كتا لنحضى ببعض المرح ) ،إتجه نحو سيفه ليحمله وحين إنحنا فوجئ بهجوم وحش أخر عليه من الخلف ، لاكنه لم يلبث أن وصل إليه حتى أمسكت أشا رقبته لتفصل رأسه عن جسده في ثانية ، قال ليو لها بعدما إمتلأ جسده بمزيد من دماء الوحش الذب قتلته ( ألم تتمكني من قتله بطريقة أنضف قليلا ، زدتي الطين بلة فحسب ) ، تحول بؤبؤ عينيها بعدها للدائري وجلست على الأرض في حزن لأن ليو غاضب منها كانت عيونها تدمع ورأسها في الأرض من الخجل
تقدم ليو إليها ثم قال ( لا يا صغيرتي لن أغضب منكي لأمر تافه كهذا ، انا فقط كنت أمزح ، لا تعقدي الأمر هيا بنا لنعد إلى البيت ) وقفت أشا ثم قفزت على ليو تعانقه وتلعق وجهه لينطلقا بعدها نحو البيت . بعد إستحمام ليو ذهب إلى فراشه وحمل هاتفه بين يديه .
إستيقض أميم صباحآ على صوت المنبه في هاتفه الخلوي . وحين أمسكه ليطفأه وجد إشعارآ من موقع الرساءل ، فتحه ليجد رسالة من ليو يقول فيها ( مرحبآ أيها المغفل هل ترغب في أن نقضي بعض الوقت معآ في  الغد ؟ ) .....

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن