الفصل 18

4 1 0
                                    

مر فصل الصيف وعلاقة الصداقة بين ليو وأميم تزداد قوة يومآ بعد يوم فقد تناسى أميم قصة خاينة نرجس وأسامة على الرغم أم الأمر لم يكن سهلآ لاكن كل شيئ ممكن بوجود دعم قوي يرتكز عليه الإنسان ، أيام الصيف الأخيرة مرة كل يوم برحلة أو مغامرة بالنهار ، وبالليل ليو يقاتل الوحوش رفقة أشا ومادي .
عندما حل موعد الدراسة كان ليو قد اتخذ قراره ، قام بالتسجيل في نفس فصل أميم ، على الرغم أن العيون كانت عليه طول الوقت لاكن لابأس تمكن من التجاهل
حسنآ ليس كثيرآ ففي بعض الأحيان كان يبرح بعض المتنمرين ضربآ .
في إحدا المرات ونرجس في الساحة مع زميلاتها لمحت ليو واقفآ وحده في زاوية من الساحة ، عندما بدأت بالنضر إليه شاركتها صديقاتها التحديق قائلات
بسمة : إنه الفتى الجديد
سلوى : نعم لا أصدق حقآ ان يرتاد مدرستنا المتواضعة يبدو غنيآ جدآ
مريم : الأمر الذي لا أصدقه أنه يحمل كل ذلك الجمال
فاطمة : معكي حق إنه ملاك وليس بشر المدرسة كلها مغرمة به لاكنه لا يهتم لأحد ، يتحدث مع حبيبكي السابق يانرجس فقط
سلوى : أجل ذلك الفاشل وجد صديقآ رائعآ
بسمة : سمعت أنه يساعده في الفروض والواجبات
مريم : نعم أضن ذلك
شعرت نرجس بالملل من كلام صديقاتها ثم قالت
نرجس : هلا توقفتن عن النميمة
بسمى : ولما هل تغارين عليه ؟
نرجس : ماذى تقولين أنا مرتبطة بعزيز أسامة
سلوى  : نعم كما إرتبطتي بأميم
نرجس : أميم لم يكن مناسبآ لي
مريم : مهما يحدث فأنتي تبقين خائنة هيا بنا يا فتيات
نرجس : نعم إذهبن أيتها الحقيرات الحقودات غيرتكم نابعة من شعوركم بالنقص أمام أجمل فتات بالمدرسة
سلوى : وما فائذة الجمال إذا كان الع*هر مدفونآ تحته
سارت الفتيات تاركات نرجس غاضبة .
إستجمعت قواها ثم إنطلقت نحو ليو بسرعة حين وصلت إليه كلمته مرتبكة
نرجس : لابد أنك تشعر بالملل وحد ، أنا نرجس
ليو : لا انا فقط أنتضر أميم فقد عوقب لأنه رد الكلام على أحد الأساتذة ، أنا ليو
نرجس : ألا تكلم الفتيات هنا ؟
ليو : هن يكلمنني لاكني أفضل التجاهل
نرجس : ولما ؟
ليو : لأنني لا أريد التعرف على أحد وبالخصوص أنتي لذا إذهبي من هنا رجاء لا أريد أن أجرحك
نرجس ( والدموع في عينيها ) : لماذى هل حرضك أميم علي أيضآ ؟ لابد أنه ملئ دماغك بالأكاذيب
ليو : أميم لم يذكر سيرتكي حتى منذ فراقكم لذا ما قلته نابع من عندي ، أكره الخونة وأكره أكثر من يتصنعون البراءة وداعآ .
ذهب ليو الى الفصل وترك نرجس تبكي في مكانها محطمة والتلاميذ في الساحة يدحكوم عليها .
إنتهت السنة الدراسية بنجاح أميم في فصله ، أما ليو فقد كان الأول على المدرسة كلها لذا أقيم حفل تكريم كبير للطلبة المتفوقين حيث قدمو لهم الشواهد وإحتفلو
مر ذلك اليوم الطويل بسرعة فعاد الصديقن معآ في الطريق من المدرسة لاكن سرعانما إفترقا ليذهب كل واحد لبيته
دخل أميم المنزل مناديآ على أمه
أميم : أمي لقد عدت
الام : (تنادي من وسط البيت) :أميم تعالى الى هنا فورآ
شعر بالقلق فهو على حد عمه لم يفعل شيآ .
تقدم حتى وصل الى غرفة الجلوس ليرا مضرآ اخافة جدآ
أبوه وأمه جالسان وأمامهما عميد شرطة المدينة , معه رجل نحيل الجسم ذو بشرة شاحبة وعيون برونزية كان يرتدي معطفآ أسود وقبعة في نفس اللون
الأب : تقدم يابني
ليو : ماذى يحدث لم أقترف أي جرم ؟
الرجل النحيل : لا يافتى أنت من المحضوضين فقد إختارك القدر لتكون فارس الغد
أميم : لم أفهم ؟
العميد : تعالى الى هنا ستفهم كل شيئ
سار ليو ثم جلس وسط والديه
الرجل النحيل: مرحبآ يا أميم اعرف بنفسي أنا مارو
أميم : من تكون وماذى تريد يا مارو
مارو : نحن هنا لنوصل إليك الإستدعاء لأجل التجنيد
أميم : التجنيد أنا في السابعة عشر ولا زلت أدرس لا أريد أن أكون جنديآ من الطراز الاول
مارو : لا ايس ذلك النوع من الجنود
أميم : وماذى إذن ؟
مارو: مثل صديقك ليو
أميم : ماعلاقة ليو بالأمر ؟
مارو : اسمعني جيدآ ، نحن منضمة قوية تحمي العالم من الأخطار المتربصة به ، نتحكم في كل السلط في العالم وانا موضف مكلف بإستدعاء وتوصيل المتدربين الجدد
أميم : نعم وكأنني سأصدق كلمة مما قلت
مارو : عليك ذلك فقد عشت مع ليو وقتآ كافيا الم تلاحض قوته العجيبة ؟إنه أحدنا
صدمت الأم والأب لاكن أميم لم يبدي أي رد فعل كما لو أنه كان يعرف ثم تكلم.
أميم : ومماذى تحمون العالم ؟
مارو : من الأخطار هذا كل ما أستطيع نطقه حاليآ خذ هذا هو الإستدعاء بعد أسبوع أريدك أن تكون جاهزآ سأبعث في طلبك
أميم : كيف تعرف انني موافق ؟
مارو : الرفض يعني الموت لك ولأسرتك وأيضآ سبق وألقينا عليكم لعنة تمنعكم من إفصاح السر لأي سخص لايعرف
الأم ( مرعوبة ) : من أنتم ؟
مارو : حمات العالم والأن وداعآ
الأب : سؤال اخير
مارو : ماذى ؟
الأب : هل إحتكاك أميم مع ليو سبب إختياره؟
مارو : لا ياسيدي لا علاقة لليو بالأمر فالإختيار خارج عن إرادة الجميع وبالمناسبة ليو قدم تقريرآ قبل شهر يطلب عدم إختيار أميم لاكنه رفص والإختيار وقع عليه قبل يوم من الان مما يعني أن ليو لا يعرف حتى إن أميم قد إختير ضمن الخمسين
الأب : خمسين ؟
مارو : نعم هناك 49  مختارآ اخر من هذه المدينة
الأم : من هم ؟
مارو :  لايمكن الإفصاح الأن فالتعويذة تمنع المترشحين من ذلك اي انه لايمكن لمترشح أن يخبر أخر أنه إختير ، بل يمكنه مناقشته مع جندي قديم مثل ليو والأن وداعآ وتذكر أن رفض الدعوة أو محاولة رفض الدعوة خيانة وعقوبة الخيانة الموت .
خرج مارو تاركآ الأسرة مرعوبة
أميم : سأذهب
الأب : الى أين يابني ؟
أميم : أريد الحديث مع ليو ....

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن