الفصل 35

11 2 6
                                    

دخل إد إلى غرفة جبر متسللا فوجده جالسآ على الكرسي ينتضره ، نزع عن رأسه اللثام ثم تحدثآ .
جبر : هل أنجزت المهمة ؟
إد : لا لم أستطع
جبر ( بغضب) : ولماذى ؟
إد : إسمع ماحدث
بعد تسلل إد للبيت من الفناء الخلفي تسلق إحدا الأشجار بخفة ثم أخذ يراقب بالمنضار الصغير غرفة ليو ، رأ إيدا قرب سريره ولم تبارحه أبدآ فإنتضر قليلآ لكي تذهب لاكن دون فائدة ، بعد قليل لاحض أنها قد غفت لذا نزل من الشجرة ثم قفز للشرفة بكل خفة ، أخرج حقنة صغيرة من جيبه بها مخدر رأسها صغير لدرجة أن الإنسان لن يشعر بوخزتها ، لذا قام بحقنها في عنقها دون أن تشعر ثم أبعدها جانبآ ليخرج سيفه من أجل أن يذبح ليو ، لاكنه فوجئ بأميم يدخل بسرعة عليه ويهاجمه مما منعه من ذبح ليو بالوقت المناسب .
جبر : ما هاذه القصة الغبية كان بإمكانك قتله بسهولة لما لم تفعل ؟
إد : لم يكن الوضع ممهدآ أقسم لك
جبر : سوف تحاول مجددآ
إد : هل تمزح لقد رأني أميم لا أعتقده سوف يبتعد عن ليو لباقي الليلة
جبر : إذن أقتلهما معآ سوف يساعدك أفخاي وصفوان
إد : هذا جنون حقآ لقد إكتفيت من هذا ، تريد قتل طفل بريئ لأنه أجمل منك ، تريد أن تنتقم منه بسبب شكوكك التي لا أصل لها ، ألهذه الدرجة ليست لديك ثقة في النفس سحقآ وأنا الغبي الذي يفعل ماتقوله دون تفكير ، لاكن ليس بعد الأن لأنني سوف أرحل من هنا فورآ .
حين سمع جبر كلمة رحيل كيانه كله قد تزعزع من مكانه فجرا بسرعة وعانق إد من صدره وهو يقول .
جبر : أرجوك لا لا كل شيئ إلى هذا لن أتحمل البعد عنك للحضة أرجوك يا إد أعدك ألا أكررها مجددآ أعدك .
ثم بدأ بالبكاء والعويل مثل العاهرة أمى إد فلم يكن يفكر سوى فيما حدث فعليآ .
فبعد أن خدر أيدا ووقف أمام ليو كان لديه متسع كاف من الوقت لكي ينحره لاكنه لم يتمكن من فعلها لسبب ما فدموعه بدأت تنمر من تحت اللثام حتى بللته قبل أن يدخل أميم الذي حين رأه وجد الفرصةالمثالية للتراجع فتكلم بعدها وقال :
إد : حسنآ حسنآ كفا بكاء لن أذهب لأي مكان
لاكن رغم ذلك لم يتوقف جبر عن البكاء لمدة طويلة وهو متمسك بصدر إد .
في الصباح الباكر إستيقض أميم على أشعة الشمس التي تداعب جفون عينيه في الشرفة ، رفع رأسه ليجد ليو مالا يزال نائما فتسلل ببطئ ونادى على الخدم كي يجهزو لليو سريرآ أخر للنوم ، ففعلو ذلك ثم حمله من مكانه برفق ووضعه فيه دون أن يستيقض ليذهب بعدها لغرفة أيدا ويوقضها من غفوتها ثم يطلعها بكل ما حدث .
إيدا : لا أصدق من تعتقده الفاعل ؟
أميم : الحقير جبر
إيدا : الوغد ألهذه الدرجة يكره ليو ؟
أميم : خذي قسطآ من الراحة سوف أذهب للحديث معه ثم أعود
إيدا : لا لا تفعل فهذا خطير
أميم : لا تقلقي لن أتهمه
إيدا : حسنآ يابني كن حذرآ
أميم : لاتقلقي علي
خرج أميم ليجد أشا ومادي نائمتان بالحديقة ثم أخذ يعدو بسرعة حتى وصل إلى بيت الأمير ، ثم طلب الإذن برؤيته فوافق جبر على ذلك ليدخل إليه أميم على طاولة الأفطار رفقة جبر .
أميم :سمو الأمير هناك شيأ يجب أن تعرفه
جبر : تعالى وشاركنا الفطور أولا
أميم : شكرآ سموك لاكن الأمر مستعجل
جبر : ماذى هناك تكلم فقد أقلقتني ؟
أميم : أحدهم حاول قتل ليو أمس
جبر( وهو يتضاهر بالصدمة ): ماذا ومن يجرأ ؟أخبرني ماذى حدث .
حكا أميم لجبر ما حدث بالضبط مما أثار إستيائه لأن الحقيقة تناقض ماقاله إد .
جبر: حسنآ اميم يمكنك الإنصراف سأحقق في الأمر بنفسي
أميم : بعد إذنك سمو الأمير
حين خرج أميم نضر جبر لإد بنضرة غريبة ثم نهض من مكانه ليتجه نحو غرفته أما إد فلم يتحرك بل بقي يأكل دون أي مبلات ففي داخله كان سعيدآ لأن ليو بخير .
عاد أميم لبيت ليو فوجده مستيقضآ ليحكي له عما حدث .
ليو : عاشق القضيب ذلك تجاوز حدوده سحقآ
أميم: إنه مقرف لدرجة أن القرف نفسه يتقرف منه
ليو : لا افهم ما مشكلته لماذى يفعل هذا فأنا لم أخطأ في حقه
أميم : لا يهم لماذى لا نرفع طلبآ للمجلس الأعلى لكي ينقلونا لمكان اخر ؟
ليو : لا ولن يحدث سوف نبقى هنا لكي تمضي كل لحضة متبقية لوالديك وأنت بجانبهما
أميم : لاكنك في خطر كبير
ليو : لا يهم لو مت فقد عشت مايكفي على الرغم أن هذا لن يحدث
أميم : كيف ؟
ليو : ثق بي فقط .
بعد أسبوع كان جسد ليو قد شفي تقريبآ كله ما عدا عينه التي أخذت وقتآ أطول من المعتاد لأن تركيبها يأخذ وقتآ طول وبالخصوص أنها فقأة من وزير لذا كان يغطيها برقعة سوداء كالقراصنة لاكن الغريب في الأمر أن الأمير خلال تلك المدة لم يزر ليو أو يسأل عن حاله وقد منع أسامة أو أي أحد في بيته من الإقتراب منه هو أو أميم .
دخلت أيدا على ليو لتنبأه بأن خطر يقترب .
ليو : من ؟
أيدا : أضنهم 5 وحوش عادية
أميم : ابقا أنا سأذهب فأنت لم تشفا بعد بالكامل
ليو : لا أنا بخير كما أنني متشوق لإستعادة عافيتي في القتال
أميم : أعلم أنني لن أقنعك مهما حاولت لذا هيا بنا
أيدا : خذ أشا ومادي معك سيدي فالخطر الأكبر ربما لايزال يتربص بك
ليو : هل تضنينني ضعيفآ لهذه الدرجة أيدا ؟
أميم : لا تكسر خاطرها فهي تخاف عليك فقط يا ليو
ليو : حسنآ سوف أفعل
أيد : أنا ممتنة لذلك حقآ سيدي
ليو : هيا بنا
أميم : ألن نطلع الأمير ؟
ليو : لا داعي فهو لن سفعل شيأ
أميم : حسنآ إذن
خرج الصديقان كالعادة وإخترقا البعد ليجدو أمامهم أربع وحوش بدل ثلاث .
أميم : أضن إيدا لم تكن دقيقة هذه المرة
ليو : لابد أن ماحدث قد أثر عليها هيا بنا
تحولت عيون أميم للبياض ثم هاجم أحد الوحوش مقلعآ رأسه من مكانه أما ليو فقد واجه صعوبة في التركيز بعين واحدة وجسده أيضآ منهك مما جعله يطعن وحشآ دون أن ينهيه حيث بقي سيفه في منتصف عنق الوحش دون أن يقطعه كله ، فوجه الوحش مخلبه مهاجمآ ليو لاكنه لم يوصله لأن أشا قطعت يده ثم قفزت مادي عبر صدره منتزعة قلبه النابض من صدره ، أما أميم في الناحية الأخرى فقد كان محاطآ بوحشين لاكنه جعلهما كسيخ من الكباب المقطع في ثوان ثم توجه بعدها نحو ليو الجالس على الأرض .
أميم:هل أنت بخير ؟
ليو : أضن أن قواي لم تعد بشكل كامل بعد
أميم : لقد صدقت أيدا عندما أخبرتك بإحضار إبنتيك
ليو : أنت لا تعرف كم أحب هاتين الغبيتين .
عانق ليو بعدها أشا ومادي الواقفتان يساره ويمينه .
أميم: وماذى عن أيدا ؟
ليو : بالطبع هي بمثابة الأم لي
أميم : مارأيك أن نكرمها على حبها القوي لك ؟
ليو : ماذى تقصد ؟
أميم : إشتري لها هدية جميلة
ليو : لاكنها تملك كل شيئ بالفعل
أميم : قيمة الهدايا ليست بقيمتها بل من مقدمها
ليو : لاكن ماذى قد تريده أيدا ؟
أميم : أي شيأ لنذهب لبعدنا ونرا
خرج الصديقان من البعد البديل ثم أخذا يتجولان بالمدينة بحثآ عن الهدية المناسبة حتا وقعت عين ليو على محل مجوهرات به بضاعة جميلة لاكن تركيزه كان عل عقد ذهبي مرصع بالألماس عرض على الزجاجة .
ليو : فلنذهب إلى هناك
أميم : يبدو أنك وجدت الهدية
ليو : نعم هيا بنا
دخل الصديقان المتجر وطلبا من صاحبته أجمل عقد لديها
ليو : من فضلك سيدتي نريد ذلك العقد في الزجاجة
المرأة : أيها الفتى الوسيم كيف ستدفع ثمنه إنه باهض؟
أخرج ليو بطاقة إتمان من جيبه ثم قال
ليو : ضعي العقد في صندوق هدايا سيديتي من فضلك وهذه بطاقتي
المرأة : مذهل يبدو أن ثراءك بحجم جمالك
ليو : ويبدو أن وقاحتكي بحجم أثدائك
صدمت المرأة لما سمعت فقد شعرت بالإحراج على عكس أميم المنهمك في الدحك .
خرج الصديقان ثم توجها نحو بيت ليو .
أميم : حين تعطيها العقد قل لها تفضلي يا أفضل أم في الدنيا
ليو : ولماذى ؟
أميم : هذا ما سيجعل لهديتك قيمة
ليو : حسنآ سأحاول .
سار ليو وهو يردد تلك العبارة في نفسه ويتدرب عليها حتا وصلا للمنزل ، فتح لهما الحارس ثم دخلا نادى ليو على أيدا لاكنها لم تجب ، حينها تحولت عيون مادي وأشا للغضب ثم ركضتا نحو إحدا الغرف العلوية فتبعهما ليو وأميم بسرعة يجريان فما أن دخل الغرفة التي سبقتهما الذئبتين إليها حتا صدما بالمنضر المؤلم
إيدا مرمية على الأرض بجسد منحور مم العنق ،مطعون حوالي 20 طعنة ، المرأة الطيبة جثة هامدة أمامهما .
وقع صندوق العقد من يدي ليو ثم سار مصدومآ حتى جثى على ركبتيه أمام الجثة فوضع يده في عنقا ليجدها قد فارقة الحيات .
لم يستطع أميم إستيعاب ما يراه أمامه ، أما ليو فقد كان يصرخ كالمجنون ويبكي كالطفل الرضيع فقد أحس بأن كرة لهيب قوية تشتعل في صدره فمن شدة صراخه ، أشا ومادي تراجعتا للخلف ، عانق جثة أيدا وأخذ يبكي ويصرخ وهو يكلمها
( أيدا أيدا أرجوك إستيقض هل تمازحينين ، لا تتركيني أنتي أمي أرجوك هذا غير ممكن لابد وأنني أحلم ، لا لا هذا كابوس لعين لا لا أيدا )
ضل يصرخ ويبكي حتا تجمع كل الخدم في باب الغرفة خلف أميم لاكن أحد لم يجرأ على التحرك نحو سيدهم المدمر .
بعد حوالي ساعة وليو ممسك بجسد أيدا ويخاطبها دون توقف ملحآ عليها بالنهوض وأميم خلفه يشاهده بحرقة ودموعه لاتنفك تنهمر فوجئ به يقف ويستدير نحوه بجسده الملطخ بدماء أيدا ، ثم نزع رقعة العين التي شفيت لحضتها لتكتسي هي والأخرى بلون أحمر مشع .
في منزل الأمير كان هو و إد جالسان في وسط المنزل يتحدثان برومانسية ويمرحان ، فجأة ضربة قوية على الباب تفتحه وجسد أفخاي يرتطم بالجدار خلفهم ويسقط على الأرض .
يتبعه دخول ليو بعيون حمراء مليئة بالدموع وجسد مغطى بالدماء . ثم قال
ليو : توقعت منك كل أنواع الحقارة والقرف يا لاعق القض*يب لاكن ليس لهذه الدرجة

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now