الفصل 30

6 1 0
                                    

بعد أسبوع ، وقفت سيارتين فاخرتين أمام منزل ليو ، نزل السائق وفتح الباب لينزل شابان
الشاب الأول : هيا بنا يا إد
إد : حاضر يا أميري
نزل من السيارة الثانية رجلين أحدهما هو المدرب أفخاي والثاني رجل متوسط الطول اسود البشرة.
أفخاي : هيا بنا صفوان لنلحق بالأمير
صفوان : حسنآ يا صديقي
في هذا الوقت كان الشابان قد تجاوزا البوابة الأمامية والثانية ، حين دخلا البيت كان أميم و ليو وباقي خدمه واقفون في منتصف البيت فما أن دخل عليهم شاب رمادي العينين بشعر أحمر بارد قصير ، ووجه طويل قليلا ، ذو شفاه حمراء مشعة وأنف دقيق بياضه فاقع ، طوله متوسط ، أطول من ليو بقليل ومعه شاب اخر طويل بشعر أشقر ذهبي وعيون زرقاء غامقة وجهه أفطح قليلا. حتا حنو رأسهم جميعآ ، حين رفعه ليو كان الشابان قد سارا مباشرة أمامه ، حين نضرا إليه بدت على عيني إد نضرات الإعجاب الشديد بليو ، لاحض الأمير جبر ذلك لاكنه حاول كضم غيضه .
ليو : مرحبآ سمو الأمير جبر سررت بقائك أنا ...
قاطعه جبر
جبر : نعم أعرف جيدآ من أنت المقاتل العضيم ليو صاحب وجه الملاك كما يسمونك ، سمعتك تسبقك وأنا سعيد جدآ بالعمل معك .
ليو : هذا شرف لي سيدي
في تلك الأثنان كان الرجلان قد دخلا ويقفان خلف الأمير مباشرة ، حين رأى أميم أفخاي ، شعر بالصدمو والغضب الشديد لأنه تذكر الأيام المرة التي جعلهم يعيشونها .
جبر : أقدم لك مستشاري أفخاي وصفوان أضنك تعرف أفخاي مسبقآ إمه مدرب خاص
ليو : نعم سيدي أنا أعرفه ،واذا سمحت لي سوف أعرفك على تلميذي الجديد أميم يا أميم تقدم الى هنا .
تقدم أميم وعلى وجهه ملامح الغضب .
ليو : القي التحية على الأمير جبر أحد حاملي الدم الملكي
اميم : سررت بقاءك سمو الأمير
جبر : أعرفك أيضآ فقد أخبرني أفخاي عنك
أميم : شرف لي أن تعرفني سيدي
جبر : بالمناسبة سمعت أن ليو جميل إلى مالا نهاية لدرجة ان الناس يصبحون كالخراف التي تتبع الراعي أمامه لاكنني لا أرى أي من هذا ،؟
أفخاي : هذا لأنه يلبس خاتم التعويذة سيدي
جبر : خاتم ؟ ماذى تقصد ؟
أفخاي: إنه خاتم صنع لهةخصيصآ على يدي كهنة مختصين حين يلبسه يمنعةالناس من رؤيته بجمالهة الحقيقي .
كان ليو يقف وينضر دون كلمة ويقول في نفسه ( هذا الحقير أفخاي هل هناك شيأ لا يعرفه؟ ، لما لا يهتم بشؤونه )
أما اميم فأخيرآ قد عرف سبب عدم رغبة ليو في نزع خاتمه كل تلك الفترة .
جبر : هيا يا أزرق الشعر أذهلني
ليو ( بغضب دفين ): حسنآ سمو الأمير
أخرج ليو الخاتم من إصبعه ، وفي لحضتها كان كل من هو ناضر لوجهه قد وقع في صدمة ومن بينهم أميم ، إنه يرا أمامه إنسانآ في غاية الحسن والجمال ، الجميع قد ذاب تحته ما عدا أميم والأمير اللذان على الرغم أنهما يريانه جميلآ الى أنهما لا ينجذبان إليه بشكل مختلف ،
أدار جبر رأسه لإد ليجده فاتحآ فمه من الدهشة .
جبر : هذا يكفي يا ليو فهمنا أعد خاتمك
ليو : حاضر سيدي ، هلا تتفضل لقد جهزنا طعام العشاء لأجلك
جبر : شكرآ لاكنني متعب وقد أرسلت الخدم ليجهزو البيت الذي سأقيم فيه لذا سوف نذهب ، أتيت فقط لرؤيتك
إد : لما لا نبقا لتناول العشاء مالمشكلة ؟
جبر : حين أصدر أمرآ جميعكم تقولون نعم هذا مفهوم
أميم : لا بأس يا سمو الأمير أنا أحترم رغبتك
جبر : وأنا ممتن لهذا
خرح جبر رفقة إد ومستشاريه وفور مغادرته كلم أميم ليو .
اميم : هذا مذهل ماسر ذلك الجمال ؟ لما تخفيه ؟
ليو ( وهو غاضب ) : لعنة حقيرة ولدت بها وأخفيها كي لا تبقا أنضار الناس علي أينما أذهب لذا أصمت الان .
حين دخل جبر من باب منزله أخذ يحطم الأثات وأفخاي برفقة صفوان وإد يحاولان إيقافه
جبر ( وهو في منتهى الغضب ) : سحقآ لك يا أفخاي كذبت علي ، جمالي الخارق لا شيئ أمام ذلك الحقير
إد : لا يا حبيبي انت أجمل منه بكثير
جبر : أسكت أيها الكاذب لقد رأيت نضراتك له
أمسك إد جبر وضمه لصدره بقوة وهو يقول
( لا يا حبيبي لن أبدلك بمليون شخص مثل ذلك الوغد ، أحبك لجوهرك لا لجمالك على الرغم أنك الأجمل على الإطلاق )
حشر جبر رأسه بصدر إد وبدأ بالبكاء حتى أغمي عليه ، فحمله ثم أخذه للسرير ، قبل جبينه وتركه نائمآ .
نادى صفوان الخدم ثم أمرهم بجمع الأثاث المكسور وتنضيف الفوضى.
في منزل ليو الذي جلس مع ايدا وأميم يأكلون الطعام الذي جهزوه للأمير وتركه .
أميم : يبد الأمير جبر قويآ
ليو : ومخنثآ أيضآ
إيدا : سيديوانتبه قد يسمعك أحدهم
ليو : نعم وكأنني أهتم
أميم : مابك هل أنت غاضب لأنه جعلك تنزع خاتمك
ليو : بل ما أزعجني هو ذلك العاهر أفخاي ألا يتطيع حشر لسانه في مؤخرته والصمت .
دحك أميم وإيدا أما ليو فقد ضل عابسآ وهو يأكل .
مر ذلك اليوم وعاد أميم لبيته لينام ، أما ليو فقد جافا النوم عيناه لأن ماحدث قد أزعجه جدآ .
في الصباح الباكر إستيقض الأمير جبر ليجد نفسه في حضن إد النائم ، تسلل من بين ذراعيه بخفة كي لايوقضه ، غسل وجهه وأسنانه ثم نزال للمطبخ حيث كان أفخاي جالسآ يعمل على أمر ما بالحاسوب .
جبر : إذهب اليوم ونفذ المهمة الأولى يا أفخاي
أفخاي : صباح الخير سيدي
جبر : ألم تسمع ماقلته ؟
أفخاي : سمعت لاكن ...
جبر ؛ لاكن ماذا ؟
أفخاي : اليس من الحكمة أن ننتضر قليلآ فلم يمر سوى شهر وبضعة أيام ؟
جبر : نفذ فورآ
أفخاي : حاضر سيدي .
نادى أفخاي على أحد الخدم ثم أمره بتجهيز سيارته .
افخاي : سأحاول ألا أتأخر سيدي
جبر : من الافضل ألا تفعل .
تناول أفخاي فطوره ثم خرج ليركب السيارة ، بعد خروجه نادى جبر على صفوان .
جبر ؛صفوان صفوان تعالى إلى هنا
خرج صفوان من غرفته يهرول نحو الأمير .
صفوان : مالخطب سيدي ؟
جبر : لقد أرسلت أفخاي لإسبانيا لكي ينفذ جزءه من الخطة ، أنت إذهب إلى كندا
صفوان : لاكن سيدي لم يمر كثير من الوقت
جبر : من الافضل ألا تجعلني أغضب !
صفوان : أسف سيدي سوف أتحرك الان
جبر: وإذهب من مطار اخر لا أريدكما ان تذهبا معآ من نفس المكان .
فعل صفوان نفس ما قام به أفخاي وإتجه نحو المطار ، مستقلآ سيارتآ أخرى أمى جبر فقد نادى على أحد الخدم
جبر : يا منضف تعالى إلى هنا
الخادم : نعم سموك انا تحت إشارتك
جبر : إذهب لبيت ليو وأخبره هو وتلميذه أنهما مدعوان للعشاء عندي الليلة
الخادم : حاضر سمو الأمير .
في بيت ليو كان في الحديقة يلعب مع أشا ومادي مستمتعآ بوقته حتى دخل الخادم من الباب
الخادم : سيد ليو أنا هنا لأخبرك ان الأمير جبر قد دعاك للعشاء الليلة أنت وتلميذك
ليو : وما المناسبة
الخادم : لا أدري ياسيدي فهذا كل ما أخبرني به
ليو : شكرآ يمكنك الذهاب
الخادم ؛بعد إذنك سيدي
في المساء ليو وأميم في طريقهم نحو بيت جبر الجديد .
أميم : ماسبب هته الدعوة الأمير لطيف حقآ ؟
ليو : صدقني أنا لا أثق به
أميم : هل بسبب مافعله ، أعتقد أنه في النهاية بسبب الفضول ولم يقصد أي إساءة
ليو : نعم ترك لنا الطعام وذهب إنها قمة الوقاحة ، ألم ترا كيف تصرف حين رأني دون خاتم ؟
اميم : لا لقد كنت مشغولا بالوجهك
ليو : يالك من مغفل
وصل الشابان لبوابة القصر الضخم
أميم : رائع الأمير يحب الرفاهية
ليو : لقد تم بناء هذا البيت خصيصآ له قبل وصوله الى هنا ، هيا بنا
حينما دخلا وجدا الأمير وعشيقه إد يجلسان على طاولة فخمة فرشت عليها سجادة ضخمة من كل ما لذ وطاب من طعام وشراب .
جبر : تفضلا كنا بانتضاركما
ليو: حاضر سمو الأمير ، هيا يا أميم
سار ليو وأميم ليجلسا في مكان مقابل للأمير وعشيقه .
جبر : تفضلا فلنتناول الطعام أولا ثم نتسلى بالحديث
أميم : حاضر سمو الأمير .
كان لو وأميم يأكلان لاكن ينتابهما شعور بعدم الراحة لسبب ما وحين انتهو من الأكل تكلم جبر .
جبر : ليو أو ليونايدس لقد سمعت الكثير عنك
ليو : متأكد يا أمير فأغلب ما يقال عني غير جيد
جبر : لا لست من النوع الذي يحكم على مايسمع
أميم : بالطبع ياسمو الأمير فليو اطيب شخص رأيته في حياتي
إد : هذا واضح جدآ عليه إنطلاقآ من الإشاعات
أميم : أي إشاعات ؟
جبر : بعض الهمسات التي تقول أن ليو وحش كاسر لا يكبح جماحه ، عاشق للقتل والدماء
دحك أميم قليلا ثم قال
اميم : لا أقصد الإساءة سمو الأمير لاكن هل يبدو لك هذا وجه شخص يطابق الصفات التي ذكرتها ، اليس كذلك يا ليو.
ليو ( بغضب مكضوم ) : ربما من اطلق هته الإشاعات وحش ضعيف هرب بينما أمزق رفاقه .
جبر : لاكنها تبقى في النهاية مجرد إشاعات
ليو : والإشاعات مجرد هراء ينشره حاقد ليصدقه مغفل
إد : تأدب يا ليو الذي يقف أمامك أمير إنتبه لألفاضك
ليو(بغضب) : ومن انت حتى تكلمني بهذه الطريقة
جبر : إهدأ يا إد لا بأس دع ليو يفرغ مافي قلبه فربما ضغطنا على وتره الحساس
ليو : لا يا أمير أنا متبلد المشاعر كما ترا
أميم( وهو يخز ليو تحت الطاولة كي يصمت ) : أليس هذا لطيفآ نتحاور وكاننا نعرف بعضنا منذ زمن طويل مثل أصدقاء قداما
جبر : أميم انت فتى لطيف لاكنك أخطأت في نقطة واحدة
أميم : عفوآ سموك لم افهم ؟
جبر : انا وإد لسنا صديقين
ليو (بنبرة ساخرة ) : وماذى إذن ياسموك هل أنتما عشيقان اذن
إشتعل غضب جبر في داخله لاكنه تمالك نفسه وقال بهدوء
جبر: نعم إنه حبيبي
شعور الدهشة قد أطبق على مخ أميم على عكس ليو الذي لم يبدي أي رد فعل وكأنه يعرف مسبقآ
ليو : هذا مذهل سمو الأمير أتمنى لكم الذرية الصالحة.
هذه المرة لم يتمكن إد من تمالك نفسه فصرخ على ليو بقوة
إد : هل تسخر منا أيها الحقير ؟
ليو ( ببرود ) : مابك ألا تفكران في التبني ؟ أو اللجوء إلى أمهات بديلة ، هذا حقآ مدحك يبدو أنني لست صاحب الأوتار الحساسة هنا !
حينها أدرك إد الموقف الغبي الذي وضع فيه نفسه ثم قال
إد : سحقآ أسف أنا حقآ أسأت الضن ، حبيبي بعد إذنك أريد الذهاب للنوم فرأسي يألمني
جبر : بالطبع تفضل فراحتك أولى إهتماماتي
إنصرف إد تاركآ جبرآ لوحده مع أميم وليو .
ليو : إنفكت أولى عجلات السهرة يا أمير
جبر : لا بأس هل لي بسؤال
ليو : بالطبع لا تحتاج إذن يا سموك
جبر : لم أقابل مدربآ ولا حتى قائدآ كلمني بهذه الطريقة قبلآ ما هذه الشجاعة ؟
ليو : لا أنا لم أقصد التطاول عليك في حديثي وإن كنت قد فعلت فسامحني
جبر : سوف أعتبر هذا سوء فهم لاكن هذه ستكون أخر مرة
أميم : بالطبع يا جلالتك مدربي أسف حقآ عما بدر منه وأعتذر لك نايبتآ عن كلينا
ليو : شكرآ أميم لاكنني لا أحتاجك لتنطق بدلآ عني فأنا أعرف جيدآ كيف أميز بين الجرأة والوقاحة
جبر : حسنآ يا ليو هناك أمر اريد ان أسألك عنه ؟
ليو : تفضل
جبر : لقد بحثت في سجلاتك داخل المنضمة لاكنني لم أعثر على ملفك
ليو : ربما أضاعهو الموضفون ؟
جبر : منضمتنا موجودة من الأزل لذا فإننآ مع تقدمنا أصبحنا نسجل بيانات جنودنا داخل في موقعنا الإلكتروني السري أليس كذلك يا أميم ؟
أميم: نعم فقد أخبرتني إحدى الخادمات بذلك في المعسكر
جبر : هذا جيد ، لاكن الغريب في الامر أنني حين بحثت في سجل ليو لم أجد معلومات عن ماضيه قبل الإنضمام لمنضمتنا
ليو : لم أكن أعلم أن أمري يهمك إلى هذه الدرجة سمو الأمير
جبر : بما أننا كنا سوف نصبح شركاء فكان من الضروري أن أعرف مع من سوف أعمل لذا سوف أتشرف بمعرفة ماضيك منك وقصة إنضمامك لنا
ليو : ماضيي شيئ يخصني لذا حتا أنت يا سمو الأمير بجلالك لاتقدر على جعلي أفصح عنه لأنه لا يأذي المنضمة في شيأ
جبر : إذن أنت ترفض
ليو : بالطبع
جبر : إن لم ترد إخباري فعلى الأقل فكر بمتدربك فعلى حد ما سمعت من أفخاي أنكما صديقان مقربان أليس من الوقاحة إخفاء ماضيك عن صديقك هذا يدل على عدم الثقة
ليو : إنه يثق بي أنا الحاضر ولا يريد معرفة ماقد أكل عليه الدهر وشرب
أميم : نعم يا سمو الأمير إنه محق
ليو : بعد إذنك يا أمير نريد الإنصراف الأن لقد سررنا بتناول العشاء معك وشكرآ على الدعوة
جبر : بالطبع تفضلا
إنصرف ليو واميم في الطريق يتحدثان
اميم : يبدو ان ماضيك لغز لم تفكه حتى المنضمة
ليو : اتركنا من هذا الان ، هل لاحضت أن ذلك الحقير تجاوز حدوده كثيرآ ؟
أميم : تقصد الأمير
ليو : نعم ذلك الشاذ المقرف
أميم : إنك توجاوزت الحدود كثيرآ ألا تعرف كيف تضبط نفسك ؟
ليو : كيف أضبطها مع أبناء العاهرات هاؤلاء ؟
اميم : فقط حاول الإسترخاء
في منزل الأمير ، صعد هذا الأخير لغرفة نومه ، غسل أسنانه ثم توجه للفراش حيث كان إد مستلقيآ ، رما بجسده فوقه وبدأ يقبله .
جبر : أعلم أنك لست نائمآ لقد تحججت لكي تهرب من المائدة
إد : أسف لقد وضعتك في موقف محرج
جبر : لا يهم فلنتضاجع
إد : أسف لا أستطيع الأن
جبر : لماذى ؟
إد : أشعر أنه لا رغبة لي فقط
أحس جبر بألم قوي بقلبه حين سمع تلك الكلمات فإد لم يمتنع عنه قبلآ فالسبب واضح جدآ ، إنه مغرم بليو ولا يستطيع إزالته من دماغه فقد لاحض الأمير أن عشيقه عندما كان يكلم ليو بطريقة سيأت فإنه يتضاهر فقط لأن عينيه كانت تكشف عكس ذلك تمامآ ، نام جبرآ على الجانب الأخر من السرير وهو يردد في نفسه ( سوف أجعل ذلك السافل يتجرع نفس الكأس أقسم بذلك )

ثلاثة ألاف عام من العذاب Where stories live. Discover now