الفصل 22

3 1 0
                                    

بعد عدة دقائق أطفأت الأنوار في كل أرجاء الغرفة ، ثم فتح باب الغرفة والذي كان يشع بنور أبيض وهاج ، رما أميم بصره نحوه وأيضآ بقية الفتية فعلو المثل ، فتكلم صوت المذياع قائلا
( مرحبآ يا أسود المعهد الصغار انا هو نائب السيد أفخاي وأحد الأساتذة ، من فضلكم من يسمع إسمه فل يتوجه نحو الباب وحده ، أما من لم يسمع فل يبقا مكانه ريثما يصله النداء ، وأي خرق لهذا البروتوكول سوف تكون قواقبه قاسية )
كان اول إسم نادى به هو منصور الخياط ، سار منصور نحو الباب وحين لامسه شعاع النور شعر بالإحراج فمؤخرته عارية للناضرين من الخلف ، سار خارجآ عن الباب والتوتر يخيم عليه حتا تجاوزه ليجد رجل شاحب البشرة ، برونزي العيني ، لحضة إنه نفس الرجل الذي جاء إلى بيته قبلآ وأعطاه الإستدعاء وبرفقته فتات في منتصف العشرينات من العمر سمراء البشرة ، ذات عيون سوداء وشعر مجعد منكوش يقف مثل الشجيرة على رأسها ، شفاهها كبيرة ومتشققة ، منضرها كان قبيحآ بعض الشيئ لاكن تعاملها كان لطيفآ تقف هي ومارو بالقرب من باب غرفة أخرى .
الفتات : مرحبآ منصور من فضلك رافقنا إلى داخل الغرفة
منصور : أعطوني بعض الملابس أولا فقد سأمت من الشعور بالإحراج ووضع يدي على قضيبي كأنني أريد الإستمناء
مارو : تقدم دون أن تكثر الكلام سوف تحصل على كل ماتريد
دخل منصور الغرفة وبعد خمسة عشر دقيقة نادى المذياع على إسم أخر ، لاكن الغريب في الأمر أن كل من ذهب لم يعد مما أثار الخوف بين صفوف الفتية ، لاكنهم لم يحاولو التراجع عن رفض النداء فقد كانو على يقين أن هاؤلاء الناس قادرون على فعل أي شيئ وعقابهم لن يكون هينآ ، على العموم ضل أميم واقفآ مكانه ينتضر وينتضر أن يحين دوره ، فقد تقدم حوالي خمس وثلاثون شخصآ من بينهم أسامة ونرجس لاكنه لازال ينتضر ، لم يدم الأمر أكثر من ذلك ففي المنادات ال الأربعين سمع المذياع يقول ( أميم الفارس تقدم رجاء )
شعر أميم أنه أخيرآ سوف يحدث التغيير فقد سأم الجلوس في الضلام طوال هذا الوقت والجوع ينهش أحشاءه ، أما البرد فلم يشعر به لأنهم كان قد وضعو مكيف هواء
حين خرج أميم ووجد مارو رفقة الفتات تحدث إليهاما
أميم : أهاذا أنت ؟
مارو : نعم ومن غيري ، انا شخص متعدد الوضائف
أميم : يبدو هذا مذهلا هل أنت من أخبر ليو أن الدعوة وصلتني
مارو : نعم عند خروجي من بيتك ، مررت ، وجدته في الحديقة فما أن أخبرته حتى طردني قائلا ( إرحل من هنا ياحفنة الطباشير اللعينة ، ولا تبعت أحدآ لأخذ أميم فحارسي سوف يتكلف بالأمر ) اللعنة ياله من عنيف
الفتات السمراء : هل تقصد فتى الذئاب ؟ يا إلاهي هل رأيته مباشرة ، لقد سمعت أن جماله بلا حدود اه كم أتشوق لرؤيته .....
مارو : إخرسي أيتها الغبية وكفاك أحلامآ هيا بنا
الفتات : يالك من وغد
مارو : لا أدري لما نعتني بحفنة الطباشير فأنا لم أرى قط أحدآ أشد بياضآ منه حتى مرضى الألبينو
أميم : هلا توفتما عن الثرثرة ، مالمطلوب الأن ؟
الفتاة : رافقنا إلى تلك الغرفة هناك إجراءات أخير يجب إتخاذها
أميم : أي إجراءاة ؟
مارو : تقدم وسوف تعرف
سارو معآ نحو الغرفة ، وحين فتح مارو الباب شاهد أميم سريرآ طبيآ ضخم وبجانبه العديد من الأدوات والمعدات الإلكترونية فقال :
أميم: هل سأكون فأر تجارب ؟
الفتات : لا بل جرذ تجارب
مارو : كفاكي مزاحآ يا ليا أخفتي الصبي
ليا : أخيرآ تناديني بإسمي
مارو : لا يهم هيا بنا يا ولد إستلقي فوق السىرير
سار أميم وفعل ما طلبه مارو وماإن نام حتى وضعت ليا منشفة صغير غطت بها مناطقه الحساسة ، ثم شرع الإثنان في فحص جسده مدونان كل شيئ في سجل ضخم ، وحين إنتهو قالت ( ليا )
أنت مراهق بك جمال ، بشرتك بيضاء وعيونك خضراء عسلية ، لك وجه عريض قليلا من الجوانب لاكنك جذاب ، شفاهك متوسطة الحجم ومتناسقة ، شكل فمك كالخاتم ، وشعرك أشقر داكن ، أعتقد أن هذه أهم صفاتك
أميم : أهذا كل شيئ؟
مارو : نعم إنها معلومات ضرورية لأجل ملفك التعريفي
أميم : يبدو أن الدقة ضرورية
ليا : حسنآ لف المنشفة على نصفك السفلي وأخرج من الباب الخلفي هناك سوف تجد خادمآ ، خذ أعطه هته البطاقة وسوف يأخذك إلى غرفتك ، هناك سوف تجد ملابسآ جديدة إرتديها وأخلد للنوم
أميم : وماذى عن القديمة ؟
مارو : إنسى أمرها واذهب هيا
خرج أميم من الباب الخلفي ليجد قزمآ أزرق العينين ينتضره ، قدم إليه البطاقة ، حين قرأها طلب منه أن يتعه ، سار الإثنان في صمت حتى وصلا الى غرفة صغيرة قليلآ فقال القزم ( هذه غرفتك سيدي وداعآ )
أميم : إنتضر لاكن هل ...
لاكن القزم لم يرد بل سار بصمت .
حين دخل أميم وجد فراشآ كبيرآ فاخرآ وضعت فوقه بذلت سوداء وبجانبه مائدة صغيرة بها العديد من الأطعمة الشهية ، على الحائط خزانة مليئة يالكتب وبنانبها باب ، حين فتحه أميم وجد حمامآ جميلا ، شعر بالسعادة ثم دخل وإستحم ، وعند خروجه حمل البذلة ليرتديها ، كانت سترة سوداء تلتصق على اللحم قليلآ وسروال داخلي مريح وايضآ سروال فضفاض قليلآ
حين إرتداها أميم شعر بالراحة الكبيرة وألقى بجسده على السرير ، لم يشعر كيف نام تلك الليلة بعمق .
في الصباح إستيقض أميم على عجوز خرفة تقوم بوخز جبهته بعصا خشبية وهي تقول
( إستيقض يا فتا لقد حان الوقت .....)

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن