الفصل 63

6 1 0
                                    

لقد مر أسبوعان على عودة الألفا من بعد الغيلان ، الأن يجلسون جميعآ وسط مجمع ضخم بمدينة نيويورك الأمريكية حيث هناك العديد من الجنود من مختلف الفئات يجلسون في المدرجات بعضهم شارك في الحرب والأخر قدمت له دعوة للحضور ، هذا الحدث سري وبعيد تمامآ عن عيون المواطنين الإمريكين .
أميم: هل سوف ننتضر طويلآ؟
ليو : لا أعتقد فربما قد إقتربو من الوصول
شيماء : هذه ثاني مرة  أرا فيها أحد الأجداد
فيروز : إنهم أساس الأسرة وحضورهم إلى هنا ماهو إلى دليل على كبر حجم الإنجاز الذي قمنا به
أكيرا: أنت محضوض يا أميم فبدايتك في المنضمة شيقة ، فقد شاركت في حرب وذهبت لبعد الغيلان والأن تحصل على تكريم
ليو : إنه الحض فقط
أميم : هل تنكرون أنني قوي ؟
مريان : لا أنت شديد الصلابة يا أميم
مرياد : بالطبع أختي محقة .
يسمع صوت ضرب قوي في الطبول من مدخل المدرج فيسكت الجميع .
ليو : حسنآ لقد حان الوقت
أميم: أنا متوتر
شيماء : إهدأ ولا تنسى الإنحناء .
يدخل عبر الباب رجل في بداية الثلاثينات من العمر ذو شعر أحمر وبشرة شاحبة وعيون زرقاء مضيئة، ذو قامت طويلة ولحية كثيفة ومعه فتات بنفس الصفات لاكنها في العشرينات و وقامتها متوسطة ، خلفهما حاشية كبيرة من الخدم وبجانبهما الأمير كور الذي كلف أيضآ بخدمة أجداده.
حين رأهم جمع الحضور حنو رأسهم أرضآ بسرعة ومن بينهم أميم الذي شعر بشيأ غريب داخله بعدم الإرتياح فالهالة المحيطة بهم شيأ مختلف تمامآ ، يبدو أن قوتهم يمكنها نسف العالم .
أمسك كور مكبر صوت ثم تحدث عبره .
( إرفعو رأوسكم لو سمحتم ) ، ففعل الجميع ماطلبه ليقدم بعدها المكبر للرجل الذي أمسكه وتحدث أيضآ .
( مرحبآ يا أبناء منضمتنا الأعزاء أنا وأضن انني لا أحتاح للتعريف بنفسي الجد بيندر وأختي الجدة سارا ، جئنا هنا لكي نكرم أبطالنا الذين أوقفو الحرب مع الغيلان بفعلتهم تلك أوقفو إزهاق الكثير من الأرواح ، كلكم أبطال ومحاربون وكلكم ذو شأن وتقدير وتحياتي الحارة لكم )
فصفط له الجميع بحرارة ، ليتوجه بعدها هو وأخته وأضآ كور  نحو المنصة وبجانبهم خادم يحمل صينية خافرة تحتوي على ميداليات ذهبية براقة حتا وصلو أمام المتدربين .
سارا : فريق الألفا أصبح سبع أشخاص الأن
بيندر: أنت هو أميم إذن  ؟
أميم (بتوتر ): نعمم سمووك
بيندر : المبتدأ صاحب البداية الحافلة سررت بلقاءك يبدو أن خلفك مستقبلآ زاهرآ أتمنى الا تخيب ضني
أميم: سأحاول سموك هذا شرف لي
سارا : يا خادم تعالى إلى هنا
فتقدم الخادم نحوها حاملآ سينية الميداليات ، فأخذ بيندر إحدا الميداليات وتقدم نحو المقاتلين المصطفين بجانب بعضهم البعض وأيضآ كور ذهب ليقف جنبهم فوضع الميدالية اللمعة في عنق اكيرا الذي كنا رأسه ملتقطآ إياها وسط تصفيق الحضور جميعآ ثم توجه نحو مريان وفعل المثل ومرياد وأميم وشيماء وفيروز حتى وصل إلى ليو الذي حنا رأسه مغمضآ عينيه أيضآ لإلتقاط الميدالية فمرة برهة من الزمن دون أن يشعر بها في رقبته فإستغرب ليفته عيناه على تصفيق حار ويرى المنضر المريب ، الجد قد بيندر قد علق الميدالية على عنق كور وهذا الأخير مصدموم صدمة بقيةالأفا وكور أيضآ معهم لم يصدق لما أو كيف حتى ....
أخذ بيندر المكبر ثم قال ( بهذا يكون التكريم قد تم للفريق المذهل وأيضآ الزعيم كور المخطط لكل شيأ أسمعونا تصفيقكم ) ، فصفق الجميع لاكن ببرود مما دفعه للحديث مجددآ ( مابكم هل أنتم مستائون لعدم تكريم فتى الذئاب ؟ أو لا لا تقلقو ليس لدينا مايكفي من الميداليات اليوم , ثم إنني لا أعتقد أنه يستحق ) بعد هذه الكلمات تقدم نحو ليو وركه بقوة شديدة قذفت به للجدار السفلي للمدرج حتى إخترقه وسارا تبتسم بخبث مستمتعة بالمنضى أما الالفا فعلى الرغم من غضبهم الشديد فلم يبدو اي رد فعل  .
فحمل المكبر وأعاد  حديثه ( هل في نضرهم هذه قوة شخص يقتل وزيرآ ويقف الحرب ؟ لا لا ليس لديكم جواب لذا سأرد انا لا )
خرج ليو من وسط كومة الحجارة مجروحآ ومصابآ برأسه ثم تقدم نحو مخرج الحلبة حانيآ رأيه يجر أذيال الخيبات ورائه والجماهير تدحك عليه وتسخر منه ومنهم من يرشقه ببقايا الطعام .
سار ليو متجاوزآ كل شيأ حتا وصل للخارج وهناك إنطلق يعدو مسرعآ حتا وصل للشاطئ هناك فوق جلمود صخري ضخم كانت الذئاب جالسة تنتضره برفقة الصقر ، حين رأوه هرولو إليه مسرعين فأخذ يعانقهم بكل حب وكأنه يفرغ طاقته السلبية بشكل من الأشكل ، جلس أمام البحر ثم أخرج السوار من جيبه إنه نفسه الذي جلبه اكيرا من بعد الغيلان فلسبب ما هناك إرتباط قوي بين ليو وهذا السوار فحين وجد اكيرا يقلبه بين يديه قبل أسابيع طلب منه ان يهيده إياه بعدما سأله من أين أحضره ولسبب ما أخبره الا يطلع  مخلوقآ أخر عن موضوع السوار .
أخذ ليو بعض الحصي ثم بدأ يرمي بها للبحر لم يشعر بالوقت كيف مر حتا لامست كتفه يد ما مما دفعه للإستادرة فرأى الأمير كور ينضر إليه باسمآ وخلفه فريق ألفا مما جعل ليو يقف مصدومآ .
ليو (بتعجب ): مالذي تفعلونه هنا ؟
كور : صدقني يا ليو لا ادري سبب فعلة السيد بيندر لاكنني لم أكن على علم بها
ليو : لا لا عليك لايهم
كور (يضع يده على كتف ليو ): أنا هنا لكي أعرب لك عن تقديري وإمتناني لك وأعتذر عما حدث
ليو : لا لا عليك لامشكلة أنا لا أهتم أساسآ
كور : لا أدري سبب كرههم لك لاكنني لا أضنك المخطأ فل يذهب القانون للجحيم .
فنزع كور القلادة من رقبته ورما بها في البحر ليكرر بقية فريق ألفا نفس الأمر.
ليو (بغضب ): مالذي تفعلونه ؟
أميم: اللقب لك والتكريم لك
شيماء: لايشرفنا ما يأذي قائدنا
فيروز: أنا لاتشرف بالميداليات بل هي من تفعل بك سيد ليو
مريان : قائدنا العزيز
مرياد : ناصحنا لك كل التقدير
ليو(محمر قليلآ ) : أشكر صنيعكم حقآ
كور : إقترب تعالى معي ؟
ليو : إلى أين
كور : بضع خطوات فقط .
سار ليو برفقة كور نحو نهاية الجلمود ليرى أعداد هائلة كن حاملي الشعر الأحمر ، كلهم أمراء ينحنون أمامه ومن ضمنهم كور وفريق ألفا.

ثلاثة ألاف عام من العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن