الفصل 51

4 1 0
                                    

بعد عودة والد أميم للبيت وجد زوجته جالسة تبكي على الأريكة .
الأب(مرعوبآ) : مابك ياعزيزتي
الأم : لا شيأ يا حبيبي
الأب : ولما البكاء إذن ؟
الأم : إجلس وسف أخبرك
فحكت له كل شيأ.
الأب : كيف ذهب دون أن يودعني ؟
الأم : إنه يكره لحضات الوداع وماكان ليودعني أيضآ لو سنحت له الفرصة ، ألا تتذكر عندما كان ذاهبآ للمعهد ؟
الأب (مبتسمآ بحزن ): معكي حق المسكين طيب للغاية
الأم : على الأقل يعرف أننا بخير
الأب : أنا فخور جدآ به وبقوتكي أيضآ
فعانقت الأم الأب وأخذ الإثنان يبكيان بحزن .

★★★★★★******★★★★★******★★★★
عندما وصلت الخادمة إلى ليو ورفاقه قالت .
الخادمة : أهلا وسهلآ سيد ليو أنا سعيدة حقآ بوجودك هنا شيماء وفيروز أيضآ وهذا الفتى الوسيم ، لاكن لم تطلعنا أنك قادم ؟
شيماء: أهلا روعة
فيروز : سعيدة بلقائكي روعة
أميم: تشرفت بمعرفتكي يا سيدتي
ليو : كل شيأ حدث على عجالة نحن نريد أن نرتاح قليلآ
روعة : بالطبع سيد ليو بيتك جاهز
ليو : هيا بنا يا رفاق .
سارو لبعض الوقت يتأملون أرجاء الجزيرة الخضراء الجميلة .
أميم : هل كنت تعيش هنا ؟ هذا المكان مذهل
ليو : لقد عشت هنا قبل زمن طويل جدآ
شيماء: ماهي الأطباق التي سوف تعدونها يا روعة ؟
روعة : لا تقليقي أنسة شيماء سوف نبدع حقآ في إعداد اللمجة والعشاء .
شيماء : لا ياروعة نريد بعض الفواكه الأن فقط أتركو إبداعكم للعشاء
أميم : إنها محقة فنحن نشعر بالدوار من السفر ولا نريد طعامآ ثقيلآ
ليو : أوافق وانتي يا فيروز ؟
فيروز : بالطبع
روعة : كما تشائون
حين إقتربو قليلآ لمح أميم منزلآ ضخم فاخر به مسبح خارجي جميل لاكنه لم يفكر سوى بباقي الأغراض الذين أخذهم الخدم إلى أحد مستودعات المنضمة فقد نسي حقيبته بينهم .
أميم : ليو هناك مشكلة
ليو : ماهي ؟
أميم: لقد نسيت حقيبتي ضمن الأغراض التي تم إرسالها للمستودع
ليو : ومالمشكلة
أميم: ملابسي كلها موجودة بها
فيروز : لا تقلق سوف يعطيك السيد ليو بعض من ملابسه الموجودة هنا
أميم : وماذى عنكم لا أراكم تحملون شيأ لترتدوه
شيماء : لا داعي فملابسنا هنا منذ أخرة مرت أتينا
أميم : اللعنة أشعر وأنني الغريب الوحيد عنكم هنا
شيماء(بسرعة ) : لا لست كذلك
ليو(بنبرة خبث) : ماقصدك
شيماء ( متوترة ومحمرة) : لا قصدت فقط أننا أصدقاء الأن هذا ماعنيته
فيروز : حسنآ حسنآ فهمنا هيا لندخل .
فتحت روعة الباب فتقدم أميم وسط الجميع ليشعر بالذهول من المنضر الرائع ،صور الذئاب الستتة والنسر الضخم تغطي الجدران والمنزل مجهز بأفخم الأغراض وأرقاها أماأمامهم فيقف أربع خدم أخرين.
الخدم ( بصوت واحد ): مرحبآ سيد ليو سعيدون جدآ بعودتك ونرحب برفاقك أيضآ
ليو : شكرآ جزيلآ لكم هلا جهزتم الغرف لكي ننام والعشاء أيضآ
روعة : لقد أصبح رولو يجيد الطبخ سيد ليو مارأيك أن يطبخ لكم الليلة
ليو : رائع أصبح رولو يجيد فعل شيأ أخر غير الحديث في نفس الوقت مع أصدقائه
رولو (بتوتر ) : سأحاول ألا أخيب أملك سيد ليو
ليو : هيا بنا للخارج فل نأخذ حمام شمس قرب المسبح
أميم : يبدو أنك تريد الحصول على سمرة
شيماء : مع الأسف السيد ليو لا يتأثر أبدآ
فيروز : معك حق لونه الشاحب لا يتغير
ليو : أنتما تجرحان مشاعري الأن ، على الأقل لا أصبح مثل حبة الطماطم مثلكما
أميم: أنا أحصل على سمرة جميلة بالشمس
ليو : أحسدك حقآ هيا بنا للخارج .
قبل خروجهم من الباب بقليل نادت روعة على ليو .
روعة : سيد ليو سيد ليو
ليو (وهو يستدير ) : ماذى ؟
روعة : لم أسألك أين الأنسة أيدا لم تتكلم معنا منذ زمن
ليو (وهو يدير رأسه نحو الباب ويتكلم بنبرة هادئة بها بعض الألم المخبأ) : أيدا قد ماتت .
حين سمعت روعة كلام ليو إنهارت تبكي على الأرض بحزن فقد كانت أيدا صديقتها المقربة في الماضي لاكنها إستجمعت بعض قوتها ثم قالت متألمة لأنها قد فهمت سبب إتصاله قبل مدة وطلبه من الخادم أن يضع أن ينادي له على الألفا .
روعة : لم ينجو الفاعل صحيح سيد ليو ؟
ليو (ببرود ) : ولا واحد
روعة : أحسنت سيدي .
خرج ليو وعليه تبدو حالة الحزن ليلحقه باقي رفاقه أمام المسبح ، أحسو جميعآ بالقهر فتذكير روعة ليو بأيدا قد تسبب في زعزعة إستقراره النفسي لاكنهم فوجئو به يقفز في المسبح ويطلب منهم الإنضمام له .
لم يفهم أميم شيأ عكس الفتاتين اللتان بدا وكأنهما متعودتان على سلوك ليو الغريب ، لاكنه نزع قميصه وقفز للمسبح مع فيروز وشيماء ، لقد كان الوقت تقريبآ الثالثة مساآ والشمس في أوجها فإستمتعو بالسباحة ولعب المطاردة بالغطس تحت الماء .
بعد حوالي نصف ساعة في الماء خرجو ليستلقو تحت الشمس يشربون العصير الذي أحضره الخدم ويتناولون الفواكه وأطراف الحديث .
أميم: هذه الجزيرة جنة
فيروز : إستمتع قبل أم نذهب للجحيم
شيماء : ستكون حربآ طاحنة بالفعل
ليو : فيروز مارأيكي أن تذهبي وتحضري بعض جوز الهند من الناحية الأخرى للجزيرة إنه ألذ هناك
فيروز : بالطبع سيد ليو
أميم : يأرافقكي فأنا أريد رؤية الجزيرة
فيروز : بالطبع هيا
سارت فيروز وأميم ، أما ليو فقد بقي جالسآ بقرب شيماء .
ليو : يبدوان منسجمان جدآ
شيماء : فيروز تنسجم مع الجميع سيدي إنها لطيفة جدآ
ليو : أتمنى أن يجعلها أميم تتخلى عن رغبتها في البقاء عذراء للأبد
شيماء : هذا مستحيل
ليو :لما لا ؟
شيماء : فيروز لن تقبل
ليو : أتمنى أن تفعل فهي تشكل معه ثنائي جميل
شيماء : إنها أطول منه بكثير
ليو : طولها 188 سنتيمترآ وهو 182 ليس بالفرق الكبير
شيماء : المهم أنها أطول
ليو : مابك منزعجة ألا تتقبلين فكرة أن ترتبط فيروز؟
شيماء : لا على العكس أتمنى لها السعادة لاكن....
ليو : ليس مع أميم
شيماء (بتوتر ): ماذى تقصد سيد ليو
ليو : هوني عليك كنت أقصد مع شخص بطولها فقط.
بعد حوالي نصف ساعة عادة فيروز برفقة أميم يحملون الكثير من حبوب جوز الهند بين أيديهم .
ليو: لقد تأخرتم
أميم : أنا من طلبت منها أن نسير بلآ كن الركض لأنني أردت أن أستمتع بمنضر الجزيرة معآ ، فيروز بارعة حقآ في تسلك أشجار النخيل
حين سمعت شيماء تلك الكلمات أحست بنخزة في قلبها لسبب ما .
ليو : هذا جميل فل نأكل الأن ، شيماء حطميها من فضلك
شيماء: حاضر سيد ليو .....
حل المساء داخل المنزل والرفاق يجلسون عند المائدة أمام حائط زجاجي يطل على البحر ، أخذ خادم يوزع الأطباق ورولو خلفه يسكب بها حساء أعده بنفسه ، وبعد الإنتهاء طلب منهم أن يتذوقوه ويطعونه رأيهم
ليو (بعدما أخذ رشفة ) : هذا الحساء جميل
رولو : شكرآ سيد ليو
فيروز ( بإبتسامة عريضة ) : سلمت يداك يارولو
روليو : شكرآ أنسة فيروز
أميم( بإبتسامة متصنعة ) : أنت بارع
رولو : مشكور سيد أميم
شيماء ( وهي تضع الملعقة بالصحن وتتكلم بصوت مرتفع ) : حسنآ هذا الحساء مقرف
فيروز(بتأنيب ) : عيب يا أختي
رولو ( بتوتر وقلق ) : ماذى تقصدين أنسة شيماء
شيماء :كلامي واضح سيد رولو انا صادقة وهذا الحساء مقرف
ليو: لا داعي لنكذب على أنفسنا إنها محقة
أميم : أسف رولو لاكن الحق يقال
رولو ( بإحباط) : ضننت حساء السمك سيكون شهيآ
ليو : أوقدو بالخارج نارآ سنشوي اللحم

ثلاثة ألاف عام من العذاب Onde histórias criam vida. Descubra agora