" الفصل الثاني"

2.4K 61 1
                                    

ترجلت من السيارة، بعد ان دفعت الأجرة للسائق، تنهدت بضيق، فهي عليها الآن مواجهة شخص كرهته منذ  اللقاء الأول، همست لنفسها بتوتر :
_ ايه اللى أنا عملته ده ! طب .. طب بابا و ماما لو عرفوا هاعمل ايه ؟

ازدردت ريقها بتوتر ، و سحبت شهيقًا عميقًا زفرته على مهل ، ثم رددت بنبرة مضطربة :
_ ان شاء الله مش هايحصل حاجة ، أنا هأخلص بسرعة و أرجع ، أنا عارفة انى غلطانة بس … ربنا يستر بقى

فغرت فاهها في دهشة عنما وقعت عيناها علي هذا الصرح العظيم الذي أمامها، مبني عظيم ذو واجهات زجاجية ضخمة، وأرض رخامية لامعة، اتجهت نحو المدخل، وصعدت درجاته الرخامية، لكنها لم تستطع عبور البوابة، حيث وقف الحارس الضخم ذو الملابس الرسمية أمامها فسد عليها الطريق، لم تضع الحراسة في الحسبان، للحظة فكرت في التراجع، والعودة الي منزلها، ولكن قطع أفكارها ذلك الحارس، وهو ينطق بصوت غليظ:

ـ انتي رايحة فيـــن  ؟

قررت التماسك، فردت عليه بثقة:

ـ عايزة أشوف يامن الصياد  

رمقها نظرات استفزتها كثيرًا، وقال معدلًا حديثها بصوته الآجش:

ـ قصدك الباشا يامن الصياد

رمقته بنظرات مغتاظة، وزفرت في ضيق، وهتفت بلا اكتراث:

_ whatever عايزة أقابله

 شملها بنظرات بإزدراء قبل أن يردد :

_ في ميعاد سابق ؟

عضت علي شفتها السفلي في توتر وهتفت بتردد:

_ لا

ظهر الإمتعاض علي وجهه، وهتف بغلظة :

_ أومال عايزة تقابليه ازاي؟

أسرعت بالرد:

_ أنا عايزاه في مسألة شخصية!

هتف بحنق :

_ لو مسألة شخصية يبقي تقابليه في الفيلا بتاعته

زفرت بضيق شديد من وضعها، لا تعلم أين منزله، ولا تريد الذهاب اليه، أول ما خطر علي بالها هو مقابلته في شركته ، وأخيرا إستجمعت أفكارها، وهتف بإلحاح:

_ طيب بلغه ان أنا موجودة وهو هيرضي أكيد!

لم تكن متأكدة في الواقع، ولكنها تريد الدخول ، فـ زفر الحارس بـ حنق ، و هتف بتوعد:

_ بصي أنا هبلغه فعلا، بس لو رفض هرميكي برة

اتسعت حدقتيها من الدهشة، واعتلي الغضب وجهها، وهتفت بسخط :

_ إيه هرميكي بره دي هو أنا جاية أشحت!

رمقها ببرود و ردد:

_ هو ده اللي عندي، أقوله إيه ؟

تمتمت بتحدى و هى تشمله بنظرات حانقة :

في مرفأ عينيكِ الأزرق Dove le storie prendono vita. Scoprilo ora