" الفصـل الخامس عشـر "
رفض العـودة الى منزله تلك الليلـة ، و قرر العودة الى القصـر ، دلف لداخـل حجرته و هـو ينزع عنه سترته ، و ألقاهـا على الأريكة بلا اكتراث ، ثم تمدد بـ جسده على الفراش ، و شبك كفيه خلف رأسـه لـ يحدق بالسقفيـة بنظرات جامدة ، عاد صوت بكائها يتردد على أذنيـه فـ زفـر بـ ضيق و أطبق جفنيه لـ ثوانٍ قبل أن يستمع الى طرقات على باب غرفته ، فـ عاد يفتحهما متمتمًا بنبرة صـارمـة :
_ ادخـلدلف "عمر" للداخـل ، و مد كفه ليفتح الضوء فـ غمـر الضوء الغرفـة بالكامل ، ثم أوصـد الباب خلفه و تقدم منه و هـو يردد بـ حبور :
_ انت هتنام هنا ؟فـ ردد "يامن" بنبرة جامدة و هـو ينظر للسقف :
_ اهفـ رفع حاجبيه مرددًا بـ فضـول :
_ اشمعنا ؟فـ نظر له من زاويـة عينه متمتمًا بـ فتـور :
_ عـادىفـ تنهد "عمر" بـ ضيق و هـو يجلس على طرف الفراش ، و سلط نظراته عليه ، شـعر "يامن" بنظراته المثبتة عليه ، فـ نظر له من زاويـة عينه لـ يردد بنبرة جامدة:
_ بتبصلي كده ليـه ؟ردد بتنهيـدة مطولـة :
_ أنا عرفت انت متغيـر ليـه أوى كدهفـ عاد ينظر لـ سقفية الغرفة متمتمًا :
_ أنا متغيرتش ، انت اللى بيتهيألكفـ هز رأسه نافيًا متمتمًا بـ قنوط :
_ لأ انت كنت كده مع الناس كلها ، لكن أنا لأ ! و أنا عرفت ليـه !فـ ردد بـ ضجـر :
_ ليــه ؟فـ تنهـد بيأس متمتمًا باستياء :
_ عشـان اللى قتل بابا ظهر !استقام "يامن" بـ جلسته فجأة و أمسـك بـ ذراعه متمتمًا بنبرة جـافة :
_ عرفت ده منيـن ؟
ردد "عمـر" باختنـاق :
_ سمعت عمى و ماما و هـم بيتكلموا من غير قصد
فـ ترك ذراعه و نظر له مطولًا متمتمًا بإيـجـاز :
_ يعنى ؟ عايـز ايـه ؟فـ ردد بتوسـل و هـو ينظر له بـ رجـاء :
_ انسـى الحكاية دى يا يامن ، انســاهــا ! انت مش شايف نفسـك بقيـت عامل ازاى ، أنا نفسـى بقيـت أخاف منك !فـ تشنجت ملامحـه و أظلمت عيناه و هـو يردد بنبرة قـاتمـة :
_ مستحيـــــل ، مستحيــل انسى ! مش قبل ما ادمـره !فـ زفر بـ قنوط متمتمًا باحتجـاج :
_ بــس ..فـ نظر له بنظرات نـاريـة متمتمًا بنبرة جـافة صـارمـة :
_ عمــــر ، انت مش فاكر بابا أصلًا معشتش حاجة من اللى عشتها عشـان تقول أنســى و لا منسـاش !قـ تنغض جبينه مرددًا بـ اختنـاق :
_ ايوة مش فاكره ، بس .. بس اللى أعرفه ان عنـدى أب واحـد و هو انت ! انت كنت أبويـا و أخويـا و كل حاجة ! خــايف أخسـرك انت كمـان
YOU ARE READING
في مرفأ عينيكِ الأزرق
Romance" مُقَدِمة" أَقْسَـــمَ أن يُذيقَه من نَفـس الكَـأْس و حينَ حَانَتْ لـَحظة الأخذ بالثـَـأْر ظَهـَرَت هى أَمَـامــه كـمَلاك يَــرده عن خَطِيئة الانْتِقَام لـ ينْتَشلها منه عَنوَة فـ يـَحرِق رُوحُـه رُويدًا رُويدًا و لـكن.. لم يَـضَع المشاعر فى ال...