هبط "يامن" الدرجات_ مرتديًا حلته السوداء القاتمة _ و هو يـ طوق مـعصمه بـ ساعة يد سوداء اللون ، ثم جذب ياقة قميصه الأسود مضبطًا من وضعيته ، كانت "هـدى" تجلس على الأريكة ذات الملمس الناعم ، ممسكة بإحـدى المجلات فى يدها ، ثم قلبت صفحتها و هى تطالع ما بها باهتمام ، سار "يامن" بـ خطواته قاصدًا الباب متجاهلًا لها ، و لكنها رفعت رأسها فجأة حين لمحته فأغلقت المجلة على الفور ، و أسندتها على الطاولة أمامها ، ثم اعتدلت فى وقفتها و تحركت نحوه بـ خطوات واسعة لتلحق بـ خطواته ، مرددة بنبرة عالية :
_ يـــــامن ، استنىتسمر "يامن" فى مكانه و زفر بـ حنق مرددًا بنبرة جافة و هو يلتفت لها نصف التفاتة :
_ خيــــررددت "هـدى" و هى تعقد ساعديها أمام صدرها بنبرة قاسية :
_ هاتعمل ايه مع حسين ؟أشعل اسمه النيران بـ صدره ، فاحتقن وجهه و عيناه بالدماء ، و استدار بـ جسده بالكامل اليها ، و مال برأسه للجانب قليلًا مرددًا باستهجان و هو يرمقها بنظرات جافة :
_ هــــدى ، انتى مهمتك تتفرجى و بس !حلت ساعديها و رددت بنبرة قاتمة :
_ يعنى ايه ؟ أنا شايفاك معملتش حاجة ؟ هانخلص منه امتى !التوى ثغره بابتسامة ساخرة ، و حك أنفه بـ طرف سبابته ، ثم ردد بنبرة جافة :
_ انتى مش هامك غير انه يموت ! عايزك تفهمى ان الموت بيكون رحمة للى زيــه !ارتبكت ملامح "هــدى" على الفور و رددت بـ عدم فهم :
_ قـ..قصدك ايــه ؟ انت ناوى على ايه ؟ فـهمنىمرر "يامن" أصابعه بـ خصلاته ، و شملها بـ نظرات جامدة ثم ردد بلا اكتراث :
_ مش مهم تفهمى يا هدىكزت على أسنانها بـ عنف مرددة بتشنج :
_ هدى .. هدى ..هدى ! فى كلمة اسمها ماما ، متعرفهاش و لا ايــه ؟ امتى هاسمعها منك ؟أظلمت عيناه بـ درجة كبيرة ، و تقدم منها بـ خطوات هادئة ، دب الذعر فى قلبها من نظراته ، فـ مال "يامن" بـ رأسه للأمام قليلًا ليكون أقرب اليها نـظرًا لـ فارق الطول الكبير بينهما و ردد بنبرة قاتمة :
_ قبل ما عـزرائيل ياخد روحــى !رفعت حاجبيها للأعلى بدهشة و نقلت نظراتها المذهولة بين عينيه ، فقابل "يامن" نظراتها بـ نظرات جافة ثم استدار بـ كامل جسده متقدمًا بـ خطواته فازدردت "هـدى" ريقها بتوتر ، و لكنه تسمر فجأة فى مكانه ، و التفت لها نصف التفاتة مرددًا بنبرة باردة :
_ أه و نسيت أقولك يا ريت تكونى أم فعلًا لابنك ، اهتمى بيه شوية بدل ما تخسريه هو كمان !عقدت ساعديها أمام صدرها مرددة بلا اكتراث :
_ ماتقلقش ، انا هاربيه كويس عشان مايبقاش زيك !التفت برأسه له مرددًا باستهجان و هو يلوى شفتيه :
_ انتى كده بتخلقى نسخة مصغرة منى !
KAMU SEDANG MEMBACA
في مرفأ عينيكِ الأزرق
Romansa" مُقَدِمة" أَقْسَـــمَ أن يُذيقَه من نَفـس الكَـأْس و حينَ حَانَتْ لـَحظة الأخذ بالثـَـأْر ظَهـَرَت هى أَمَـامــه كـمَلاك يَــرده عن خَطِيئة الانْتِقَام لـ ينْتَشلها منه عَنوَة فـ يـَحرِق رُوحُـه رُويدًا رُويدًا و لـكن.. لم يَـضَع المشاعر فى ال...