"اقتباس"

1.4K 16 1
                                    


- افتحـــوا البوابـــة
جأر " يامن" بها و هو يسير نحو سيارته مسلطًا لنظراته التي تطاير الشرر منها عليها فشعرت بها تخترقها ، على الفـور فتح الحرس البوابـة الإلكتـرونيـة ، فـ استقل " يامن" السيـارة صافقًا الباب بـ عنفٍ خلفـه ، انتفض جسدها و انكمـشت على نفسها ملتصقـة بالباب المجاور لها مُحاولة الحفاظ على أكبـر مسافـة بينهما ، بينمـا كـان مُسلطًا لنظراته الشـرسـة المميتة على جسـده المسجـى أمامه على بعـد عـدة أمتار ، أدار " يامن" المحـرك ، و ضغـط بـ قوة على دواسـة البنزيـن ، فـ اتسعت عيناها رُعبًا و هـي تراه يتحرك نحـو جسده المفترش الأرضية و لـم يقوَ حتى على الوقـف على ساقيـه بعدما ناله من ضرب مُبرح يفتت العظام ، حاول " فارس" ايقافـه فـ وقف أمام السيـارة منتصبًا يرمقه بنظرات حازمـة و قـد تفهـم ما ينتوي فعله ، فـ لـم يكترث " يامن" له و هـو يدير المقـود لـ ينعطف قليلًا ، ثـم ضغـط اكثر على دواسـة البنزيـن فـ صـاحت بـ ذعـر و هـي توزع النظرات بينه و بين الأخيـر:
_ انت هتعمــل ايــه ؟
كـانت نظراته مليئة بالتوعد الشرس يكـز على أسنانه بـ عنفٍ مشددًا على عضلات فكه ، لـم ترَ " يارا" أي تردد في عينيه مما ينتوي أن يفعـل بل رأت في حدقتيه شرًا لم تره من قبل إلا فيهما ، و گأن الجحيم قد نشبت في حدقتيه ، تضاعف هلعها فـ هتفت بـ توسل :
_ لأ ، متعمـلش كده ، عشان خاطري
و لكنه لـن يستجيب و كأنها سـراب لا وجـود له ، فـ نظرت " يارا" للأخير  بذعر ، و دفنت وجهها بين كفيها كي لا ترى المشهد الدامي ، أصدرت صرخة هلع و قـد تأكـدت ان لا مفـر مما سيحدث ........
#في_مرفأ_عينيكِ_الأزرق

في مرفأ عينيكِ الأزرق Where stories live. Discover now