كانت تقرا في قران بصوت عالي و خاشع و فيه شجن غريب و في ذات الوقت بدقة كبيرة و عذوبة اكبرلعند شك ان في تيليفيزيون مفتوح او صوت مسجل بس وقف في مكانه وقت عيونه جو عليها بملايتها والمصحف قدامها تقرا و تكرر
" لا تثريب عليكم اليوم ....." سورة يوسف
طاهر قعمز وراها بدون ما تحس لانها فعلا كانت في مكان بعيد عنه لكن قدرت تاخذه معاها بدون ما تعرف
واول ما كملت و سكرت المصحف كانوا دموعه ينزلوا من الخشوع اللي كان فيه عمره ما توقع يتأثر للدرجة هذه بقارئ غير اللي يسمعلهم في العادة ...
هي كملت سكرت المصحف و باساته و وقفت بتحطه في المكتبة تفاجئت بيه وراها تصرفت بشكل عادي : ما حسيت بيك روحت !
طاهر كانت هالمرة في عيونه بشكل مختلف : انت من امتى و تقري يعني تعرفي التجويد و التلاوة ؟!
عزيزة فهمت ان تفاجا بيها حطت المصحف في مكانه و رجعت : انا من زمان كنت نقرا في الجامع لعند سنة سادسة و وقفت
طاهر قدم بخطواته منها : علاش وقفتي ؟!
عزيزة بحزن : كان يقري فينا شيخ زمان يعني ما فيش شيخات زي توا و خوتي رفضوا نكمل معاه مع اني حفظت الربع تلاوة و احكام و تجويد و كنت خلاص قريب نكمل للنص بس وقت وقفوني حتى اللي حفظته نسيته
طاهر : تعلميني ؟!
هي تفاجئت بطلبه : انا؟!
طاهر : اي ماشاء الله عليك تلاوتك جميلة و انا ديما نحاول نقرا وراء قراء معروفين طالما انت تعرفي علميني
عزيزة فرحت هلبة بطلبه و اللي فرحها اكثر ان تلاوتها عجباته : قصدك جد عجباتك تلاوتي
طاهر : قولي اسرتني خذيتيني لعالم ثاني علاش ما قلتيلي من قبل انك تعرفي
عزيزة بارتباك : ما جتش فرصة
طاهر حط ايديه الاثنين وراء ظهره : يعني هذه من الحاجات اللي اكتشفتهم بروحي
هي تفكرت وقت قالتله باقي الحاجات اللي فيا تو تكتشفهم بروحك : اي ممكن بس الحق انا وقت قلت هكي ما كنتش حاطة في بالي الموضوع هذا
طاهر باعجاب واضح : معناها شني مازال داسه عندك يا خمسية
بخدود كرزية تاملاته و نزلت راسها تحت :بتفطر في حوشكم
هو فهم انها انحرجت و غيرت الموضوع : اكيد لكن من غدوا نبي ناكل من ايديك خلاص
عزيزة : من اليوم ...بعد العشاء جهزت حاجة و يارب تعجبك قالولي تحبها
طاهر ابتسم : يعني حاجة انحبها و من ايديك ربي يستر خايف ما نتحملش
عزيزة بارتباك واضح : انا يعني كان بتمشي غادي امشي و قول لمودة تجيني ع شان نمشوا مع بعض غير مازال شوي عندي كم حاجة نديرها