حاليا ترممت نفسها من داخل حست ان النقص لللي عندها تعبى و تفهمت موقف امها لانها جربت الحب و العشق و جربت اللي اهم منها الغيرة يعني لو صار وانحطت في ذات الموقف ممكن تتصرف زي امها !! و هلبة زيها للاسف لان المراة عاطفية بطبعها الا القليل اللي تتصرف بحكمة و اكثر عقلانية و تقدر تفصل بين الامور ...
المهم طاهر ليلتها ما اهداها زيارة و ليلة عادية مع اهلها لا ! اهداها ماهو اكبر و اعمق اهداها امها و اجابات لاسئلة طالما حاوطتها من سنين و شكوك اكبر وصلت بيها احيانا للشك فيما اذا كانت هي بنتها او لا
ممكن عزيزة بسبب حبها لامها و بسبب شوقها لانها تحس بمشاعر الحب من امها عطتها مبرر لكن هذا ابدا ما يمنع خطاها في التصرف و مدى التاثير السلبي ع علاقتها باخوتها اللي زادت في ضغينتهم و كرههم ليها !! و هي في حد ذاتها كانت عارفة حقيقة الامر هذا و حاز في نفسها انها حاليا معش تقدر تصلح شي !!
عزيزة وقت شافت امها مستغرقة في النوم ناضت و مشت المربوعة
شافت بوها راقد و طاهر مش موجود مشت لبوها غطاته كويس و باست ع راسه و طلعت تدور عليه كان في البلكونة
جت من وراه وحضنت ايده من المرفق : خيرك ؟!
طاهر ابتسم وقت شافها و باسها ع راسها : اتضايقت ما قدرتش نرقد
عزيزة : علاش ؟! اكيد في سبب واضح اصلا من وجهك
طاهر تنهد : كل ما نتفكر الموقف متاع ولد الحاجة سلطانة هكي قلبي يشدني في لحظة ماتوا العيلة كلهم مازال البنية بس و خالتي سلطانة وقت سمعت عياطها يا عزيزة شق قلبي شق ! تصوري ان الراجل عم ولدها نحكي طلب منا ما نقولولها شي ع اللي داره ولدها فيها من بيع الحوش و من رميها في الشارع قال خلوها غافلة خير
عزيزة دموعها نزلوا : ربي يرحمهم ! يا ريت الناس تتعظ بس علاش هذا كله ع شان فلوس ؟! وينهم توا الفلوس و الا شني بيديروله مش ح ينفعه شي الا رضا امه و دعواتها
طاهر : هذا معنى الاية " أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا ۚ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)
سورة الرعد
عزيزة : سبحان الله يا ريت بس نتعظوا...
طاهر : يا ريت و الله ..... ايه قوليلي انت شني اللي خلاك نايضة لتوا
عزيزة شافتله بحب : تعرف انك اليوم اهديتني حياة كاملة يا طاهر مش مجرد اهلي و باتو عندي
